الحَمد سِرُّ النِّعم

الحَمد سِرُّ النِّعم
hassan faqir23 أغسطس 2025آخر تحديث : منذ أسبوعين

الحَمد سِرُّ النِّعم

نبأ24// حسن فقير

حين نتأمل تفاصيل حياتنا اليومية، ندرك أننا نعيش في بحرٍ لا ينضب من نعم الله. نفتح أعيننا فنجد الصحة، نخطو بأقدامنا فنجد الطريق، نرفع أبصارنا فنرى السماء، ونغلقها فننعم بالسكينة. حتى ما نعتبره صغيراً أو عادياً، هو في الحقيقة منحة عظيمة لو غابت لأدركنا قيمتها.
كم من إنسان يملك ثروات الدنيا لكنه محروم من نعمة راحة البال! وكم من مريض يشتاق إلى شربة ماء بلا ألم! وكم من مهموم يتمنى أن ينام قرير العين بلا قلق!
إننا غارقون في نعمٍ لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك كثيراً ما نغفل عن شكرها. نطلب المزيد، وننسى أن ما بين أيدينا هو بحد ذاته فضل عظيم. ولعل أعظم الشكر أن نستحضر النعم في قلوبنا قبل ألسنتنا، وأن نعكس أثرها في أعمالنا قبل كلماتنا.
الحمد لله حتى يرضى، فبرضاه تدوم النعم، وبدوامها يزول الخوف، ويعمّ الاطمئنان. فلنحمده في السراء قبل الضراء، في اليسر قبل العسر، في الصغير قبل الكبير، لأننا في الحقيقة لسنا مجرد عابرين في هذه الدنيا، بل شهودٌ على فيض كرمه ورحمته.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة