11 نونبر: يوم عالمي للعزاب أم فرصة للاحتفاء بالحرية؟
في كل سنة، يطل علينا يوم 11 نونبر، ليس كي يذكّرنا بالحب أو الرومانسية، بل بالعكس، ليحتفل بالعزاب حول العالم. نعم، “اليوم العالمي للعزاب” أصبح مناسبة غير تقليدية في زمن تتسارع فيه التعارفات الرقمية وتزداد فيه الضغوط الاجتماعية على العلاقات العاطفية.
لكن، هل هو مجرد يوم للاستهزاء أو لإطلاق العنان للحزن على الوحدة؟ على العكس، إنه فرصة لتسليط الضوء على استقلالية الفرد، وحرية اتخاذ القرارات بعيدًا عن الالتزامات الاجتماعية، وفرصة للاحتفاء بالإنجازات الشخصية التي غالبًا ما تُهمل وسط ضجيج العلاقات العاطفية.
في هذا اليوم، يحتفل البعض بالتفرغ الذهني والإبداعي، ويستثمر آخرون الوقت في تطوير الذات أو ممارسة الهوايات، أو حتى في مشاركة المرح مع أصدقاء العزوبية. إنها دعوة لإعادة النظر في معنى السعادة، بعيدًا عن صور المثالية الرومانسية المفروضة علينا.
وبينما يراه البعض مناسبة للمرح والضحك، يراه آخرون فرصة للتأمل في قيم الاستقلالية والحرية الشخصية. فالعزوبية ليست نقصًا أو حالة طارئة، بل مرحلة من مراحل الحياة يمكن أن تُحتفى بها كما يُحتفى بأي إنجاز آخر.
في نهاية المطاف، ليس المهم أن تكون وحيدًا أو مرتبطًا، بل أن تعرف كيف تحتفل بحياتك، وتعيشها وفق اختيارك، وأن تجعل من يوم 11 نونبر تذكيرًا بأن السعادة قد تكون أحيانًا بمفردك، وليس بالضرورة في صحبة شخص آخر.
عمود أسبوعي يوقعه الكاتب الصحفي ذ. حسن فقير
اليومالعالميللعزاب #11_نونبر #عمودصحفي #حسنفقير #حريةالاختيار #احتفاءبالذات





