رؤيتي حول الآفاق المستقبلية لمضامين خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في افتتاح الدورة التشريعية الحالية

رؤيتي حول الآفاق المستقبلية لمضامين خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في افتتاح الدورة التشريعية الحالية
hassan faqir11 أكتوبر 2025آخر تحديث : منذ 10 ساعات

رؤيتي حول الآفاق المستقبلية لمضامين خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في افتتاح الدورة التشريعية الحالية

خطاب الملك… بوصلة المرحلة الجديدة نحو مغرب الفاعلية والمسؤولية

بقلم: حسن فقير

“في خطابٍ مَلَكيٍّ سامٍ، رسم جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده معالم مرحلة جديدة عنوانها الجدية والفعالية، ودعا إلى مغربٍ تُترجم فيه النوايا إلى أفعال، والمشاريع إلى إنجازات، والسياسة إلى خدمةٍ صادقةٍ للمواطن”.

منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه المنعمين، والمغرب يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستندا على رؤية ملكية استباقية تجمع بين العمق الإنساني، والواقعية السياسية، والجرأة في الإصلاح. وقد جاء الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية الحالية ليجدد هذا النفس الإصلاحي، مؤكداً أن الزمن لم يعد يسمح بالبطء أو التردد، وأن المرحلة المقبلة هي مرحلة “التفعيل والمساءلة والنتائج”.
في تقديري، هذا الخطاب لا يمكن قراءته بمعزل عن التحولات الكبرى التي يعيشها المغرب، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو المؤسساتي. فهو بمثابة خارطة طريق جديدة ترسم معالم مغرب الغد، مغرب الكفاءة والإنجاز، والعدالة المجالية، والتنمية المتوازنة.
أول ما يلفت الانتباه في الخطاب هو التركيز على جدية العمل البرلماني والمؤسساتي، ودعوة النخب المنتخبة إلى الارتقاء بالأداء السياسي بما يعيد الثقة للمواطن. فالجلالة الملك لم يتحدث عن البرامج فقط، بل عن “الروح” التي يجب أن تسكن العمل السياسي، وهي روح المسؤولية والالتزام بخدمة المصلحة العامة.
كما تبرز البعد الاقتصادي والاجتماعي للخطاب من خلال الدعوة إلى تسريع تنزيل المشاريع الاجتماعية الكبرى، وعلى رأسها تعميم التغطية الصحية، وإصلاح التعليم، ومواصلة دعم الاستثمار المنتج. فالمستقبل، كما يرى جلالته، لا يُبنى بالشعارات، بل بالنتائج القابلة للقياس، وبالمبادرات الميدانية التي تُحدث الفارق في حياة المواطن.
ولا يمكن إغفال البعد الدبلوماسي والاستراتيجي الذي يميز الخطاب الملكي. فالمغرب اليوم لاعب إقليمي وازن، ودوره في إفريقيا والعالم العربي والمتوسطي يتعاظم بفضل سياسة خارجية قائمة على الوضوح والاحترام المتبادل. وهنا تبرز رؤية جلالته لمغرب مستقل القرار، منفتح على المستقبل، ومتشبث بثوابته الوطنية وفي مقدمتها القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية.
أما في ما يخص الآفاق المستقبلية لمضامين هذا الخطاب، فإنها واعدة وغنية بالتحديات والفرص. فتنفيذ التوجيهات الملكية سيفتح الباب أمام جيل جديد من الإصلاحات الإدارية والاقتصادية، وسيسهم في ترسيخ ثقافة الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة. كما أنه سيجعل من البرلمان فاعلاً محورياً في مواكبة المشاريع المهيكلة التي أطلقتها المملكة، ويعيد التوازن والثقة بين الدولة والمجتمع.
وفي الختام، يظل الشعب المغربي على عهده الدائم بالوفاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مجندًا وراء قيادته الحكيمة في سبيل مواصلة مسيرة البناء والتحديث، وصون وحدة الوطن وكرامته. فحب المغاربة لملكهم ليس مجرد شعور، بل هو التزام راسخ وإيمان عميق بأن الملك محمد السادس هو قائد النهضة، وضامن الاستقرار، ورمز الأمل في مغرب المستقبل.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة