كن سببًا في الخير
نبأ24//حسن فقير
تتزاحم فيه المصالح في هذا الزمن، و ينشغل الناس عن بعضهم البعض، يظل فعل الخير هو البصمة التي لا يبهت لونها مهما تغيرت الأيام. أن تكون سببًا في قضاء حاجة لإنسان، و لو كانت صغيرة في نظر البعض، هو في حقيقته صدقة جارية في روحك، و نور يضيء طريقك حيث لا تدري.
الحياة ليست سباقًا للنجاة الفردية، بل امتحانًا للكرم الإنساني. و لعل أعظم ما يجعلنا نرتقي في هذا الامتحان هو أن نمد أيدينا لغيرنا، أن نكون جسورًا لعبورهم، و أسبابًا تفتح لهم الأبواب المغلقة. فالخير لا يضيع، والله لا ينسى.
حينما تجعل قضاء حاجات الناس رسالة حياتك، يسخر الله لك ألف سبب و ألف باب لقضاء حاجتك، في وقتٍ قد لا يخطر لك على بال. فكما تدين تدان، و كما تزرع تحصد.
فلتكن بداية يومك نيةً صافية: أن تكون سببًا في فرحة، أو سندًا في أزمة، أو عونًا في ضيق. عندها فقط ستدرك أن الخير الذي تمنحه للآخرين، هو في الحقيقة طريقك المضمون نحو رحمة الله، و سر سعادتك في الدنيا قبل الآخرة.
