الغائبون في الأوقات الصعبة… ليظل الغياب عنوانهم

الغائبون في الأوقات الصعبة… ليظل الغياب عنوانهم
hassan faqir13 أغسطس 2025آخر تحديث : منذ 10 ساعات

الغائبون في الأوقات الصعبة… ليظل الغياب عنوانهم

بقلم: حسن فقير

في قاموس العلاقات الإنسانية، لا مكان أصدق من المواقف الصعبة لاختبار معدن من حولك. ففي الشدة، تنكشف الأقنعة، وتُفرَز القلوب، ويظهر الفرق بين من يقف إلى جانبك ليشد على يدك، وبين من يختفي كما لو أن الأرض ابتلعته.
الغائبون في الأوقات الصعبة ليسوا مجرد أسماء لم تحضر، بل هم مواقف سقطت، ووعود تبخرت، وقلوب لم تحتمل حرارة المواجهة. إنهم أولئك الذين يزينون حياتك بالكلمات الجميلة في الرخاء، لكنهم يختفون عند أول غيمة داكنة في سماء أيامك.
الحياة قصيرة، والعمر لا يحتمل إعادة فتح الأبواب ذاتها لمن اختار أن يتركك وحيداً في اللحظة التي كنت تحتاجه فيها أكثر من أي وقت مضى. فالغائبون في أوقات الشدة يجب أن يظلوا غائبين إلى الأبد، لأن العودة بعد الخذلان ليست وفاءً، بل عبورٌ ثقيل لذكرى موجعة.
لا تحملوا أوزاناً بشرية أثبتت أن وجودها كان عبئاً، فبعض الفراغ أرحم من الحضور المزيّف، وبعض الغياب أصدق من الحضور المتأخر.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة