جيراندو وخطاب الكراهية: عندما يتحول الإعلام إلى أداة تحريض

جيراندو وخطاب الكراهية: عندما يتحول الإعلام إلى أداة تحريض
hassan faqir25 أبريل 2025آخر تحديث : منذ 9 ساعات

جيراندو وخطاب الكراهية: عندما يتحول الإعلام إلى أداة تحريض

NaBae24//FQA

في مشهد صادم ومُخزٍ، ظهر المدعو جيراندو في مقطع فيديو مُسجل يُحرض فيه بشكلٍ مباشر على التمييز والعنصرية ضد امرأة إفريقية، وصلت به الجرأة إلى حد المطالبة بعدم نقلها على متن طائرة هليكوبتر لتلقي العلاج وحرمانها من أبسط حقوق الإنسان، وهو الرعاية الصحية.
هذا الخطاب المشين يُعد تعديًا صارخًا على القيم الإنسانية ويمثل مثالًا خطيرًا على كيفية تحول بعض المنصات الإعلامية والشخصيات العامة إلى أدوات لنشر الكراهية والتمييز بدلاً من تعزيز التسامح والمساواة. ما قام به جيراندو لا يدخل في إطار “حرية التعبير”، بل هو تحريض مباشر على الكراهية، ويُخالف المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
إن التحريض ضد أي فئة بناءً على عِرقها أو أصلها يفتح الباب أمام العنف والتمييز، ويقوّض أسس المجتمعات المتحضرة. والأخطر من ذلك أن يُصوّر هذا التحريض على شكل “موقف شخصي” أو “رأي”، بينما هو في حقيقته دعوة للتجرد من الإنسانية.
من المهم أن تتدخل الجهات المختصة لمساءلة جيراندو على ما بدر منه، لا من باب الانتقام، بل من أجل حماية النسيج المجتمعي ومنع تكرار هذا النوع من الخطابات البغيضة، خاصة في عالم تُنقل فيه الكلمة أسرع من أي وقت مضى، وقد تزرع في نفوس الضعفاء بذور الحقد والعنف.
في النهاية، القيم الإنسانية لا تتجزأ، وعلينا أن نواجه كل خطاب يحرض على الكراهية والتمييز بنفس الحزم، مهما كان مصدره أو مبرراته.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة