صحيفة “The Economist” البريطانية تقع في خطأ مهني جسيم بمقال تشهيري ضد المغرب ومؤسساته مبني على مصادر مجهولة

hassan faqir15 أبريل 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
hassan faqir
اخبار دوليةاخبار وطنية
صحيفة “The Economist” البريطانية تقع في خطأ مهني جسيم بمقال تشهيري ضد المغرب ومؤسساته مبني على مصادر مجهولة

صحيفة “The Economist” البريطانية تقع في خطأ مهني جسيم بمقال تشهيري ضد المغرب ومؤسساته مبني على مصادر مجهولة

De // NaBae 24

على غرار الحملات الإعلامية العدائية ضد المغرب، انخرطت صحيفة “The Economist” البريطانية هي الأخرى في نفس اللعبة، لتسقط في خطأ مهني جسيم، بعدما نشرت مقالا مطولا تهاجم فيه المغرب والملك محمد السادس بشكل متحامل وغير موضوعي.

ويتعلق الأمر بمقال من 14 صفحة تحاملت فيه الصحيفة المذكورة على ملك البلاد بشكل أقل ما يقال عنه أنه تشهيري بعيد كل البعد عن الصحافة المهنية، تضمن معطيات لا أساس لها الصحة وغير مسنودة بمصادر موثوقة، كان الغرض منها تشويه صورة المغرب ومؤسساته، وعلى وجه الخصوص المؤسسة الأمنية.

المقال المذكور، وبعيدا عن المهنية ونقل المعطيات الدقيقة من الواقع، حاول تقديم المغرب على أنه بلد على حافة الإفلاس في الوقت الذي تعيش فيه بلدان أخرى في الجوار الإفلاس الحقيقي، ويتعلق الأمر بكل من تونس والجزائر، بينما المغرب ماض في طريقه بشهادة مؤسسات دولية على أنه البلد الأكثر استقرارا في المنطقة.

توقيت نشر المقال الذي يندرج ضمن حملة تستهدف مؤسسات المغرب، فسّره محللون على أن مرتبط بسياق الأحداث الأخيرة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنت الأخيرة عن عقد صفقة عسكرية مغربية تاريخية مع المغرب، تتمثل في تزويد المملكة براجمات وصواريخ مجنحة من أعلى تقنية للمقاتلات ف 16، بالإضافة إلى الزيارة الأخيرة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى المغرب ولقاءه بالسيد عبد اللطيف حموشي.

وتعد هذه الصفقة التي أبرمها المغرب جد مميزة، لأنها ستعزز الاستراتيجية الدفاعية للجيش المغربي، لكونه الوحيد الذي يملك هذا النوع من السلاح في القارة الافريقية، لدرجة أن أكبر حليف للولايات المتحدة في افرقيا ألا وهي مصر لا تتوفر على هذا السلاح المميز.

والأكيد أن توفر المغرب على هذ النوعية من السلاح ستزعج كلا من الجزائر واسبانيا وبريطانيا، لكون هذه النوعية من الأسحلة قادرة على الوصول لجبل طارف في دقائق معدودة.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن البلاغ المرافق على إعلان الصفقة، كان واضح وصريح في دعم الولايات المتحدة للمغرب، وهو دعم ينفي شكل قاطع ارتهان المغرب بالإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض، من جملة ما جاء فيه أن ” تزويد المغرب بهذه الصفقة سيدعم بلدا يعد قوة مهمة للاستقرار السياسي والاقتصادي بشمال إفريقيا، ويعزز قدرته على مواجهة التهديدات الإقليمية”.

الدعم الذي وفرته إدارة بايدن للمغرب، أثار جنون جار المغرب، حيث اعتقد هذا الأخير أن إدارة بايدن لن تستمر في نهج ترامب بدعم المملكة، وذلك عبر التراجع عن صفقات السلاح المتطور الذي قرر إدارة ترامب منحها للمغرب.

الغريب في مقال ”he Economist”، أنه يصور الوقفات الاحتجاجية ضد الغلاء على انها نهاية مؤسسات الدولة، مع العلم أن مثل هذه الوقفات تنظم كل سنة في أي دولة كانت، حيث يحاول صاحب المقال إعطاء صورة عن المغرب على أنه في وشك الانهيار.

ويتفق الجميع، أنه في الوهلة الأولى يتبين أن هذا المقال تشهيري بامتياز، لأنه عمل على النبش في الحياة الخاصة للملك محمد السادس دون أي دليل يذكر، بالرغم من كاتب المقال دائما ما يعاتب على اقتحام الحياة الخاصة للناس في المغرب.

وقد عمل صاحب المقال على الحديث عن حياة الملك، لينتقل إلى الشخص الذي أراد استهدافه ألا وهو السيد عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، خاصة وأن هذا الأخير التقى بمدير “CIA” وليام برونس في الرباط.

العاقل سيتسائل: كيف للولايات المتحدة الأمريكية بجبروتها أن تعول على المغرب وعلى استخباراتها القوية من أجل بث الاستقرار في المنطقة وفي نفس الوقت صاحب المقال له رأي آخر؟! هل الدولة الأمريكية بأجهزتها الكاملة خاطئة وصاحب المقال هو من يملك الحق !؟ الجواب واضح وضوح الشمس.

في الأخير، المقالات الاستفزازية والتشهيرية كهذه، تأكد بالملموس على أن المملكة المغربية اقتحمت مجالات غير مسبوقة، جعلت أعداء الوطن يموتون غيضا بهذه الانجازات التي ترى أمام أعينهم، لكون المغرب ”هرب عليهم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة