لا تَسْتَرِقوا ٱلنَّظَرَ إِلى حَياةِ جارِحِيكُم.. !!

لا تَسْتَرِقوا ٱلنَّظَرَ إِلى حَياةِ جارِحِيكُم.. !!
hassan faqir26 يونيو 2024آخر تحديث : منذ 3 أشهر

لا تَسْتَرِقوا ٱلنَّظَرَ إِلى حَياةِ جارِحِيكُم.. !!

‏.       اَلْأُمور السيئة تقع دوما، هذه الدنيا مليئة بالغادرين وقليلي الأصل، زاخرة بالمرضى النفسيين الذين لا يتعالجون و إنما يتعالج ضحاياهم! إلا أننا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن نعيش كضحايا أو كناجين!

        ‏اَلشخص الذي يختار أن يعيش ضحية، سيبقى سجين ماضيه، سيمر العمر عليه، و ساعته الزمنية متوقفة على توقيت جرحه! 

        سيبكي دون فائدة، و سيُطيل العتب الذي لا طائل منه، و كلما جف جرحه قليلا، سيعمد إلى قشرته و ينزعها، ليبقى غضا طريا! 

        فلا هو قادر على أن يُعيد الحكاية من أولها، ليأخذ حذره، و لا هو قادر على أن يطويَ الصفحةَ و يمضي! 

        سيَتْعَب و يُتعِب من معه، لن يعطيَ فرصةً لنفسه ليُحِبَّ و يُحَبَّ مجددا، لن يكون قادرا على الثقة بأحدٍ، و من تبعات هذه أن لا يكون مصدر ثِقةٍ لأحدٍ، لأن الحب و الثقة بذر أولا، ثم حصاد، ولا حصاد إلا لباذرٍ!

        ‏أما الشخص الذي يختار أن يعيشَ كناجٍ، فسيطوي الصفحة و يَمضي، سيَتَعَلَّمُ الدرسَ من الفاجعة، و سيكون حَذراً لا شَكاكاً، سَيَتَقدم بعقله، و يَتراجع بقلبه، و سيحمد الله أن الأمور السيئة التي وقعت، كان بالإمكان أن تكون أسوأ، و أن الصفعةَ ثَمنٌ عادلٌ مقابل أن يستيقظ، فإنها فاجعة أخرى أن يبقى المرء مُغَفلا و أُلعوبة!

‏.       الناجي يعلم أن ما حدث كان بسوء اختياره، و أن الدنيا مليئةٌ بالأشخاص الجيدين كما هي مليئة بالأشخاص السيئين!

         جُرح الحب يُداويه حُب جَديد، و إنْ بِحذرٍ هذه المرة، لأن الفرصةَ الثانيةَ مخيفةٌ أكثر من الفرصة الأولى، لأن المرء يعلم مقدار ما يخاطر به، إنه قلبه!

        ‏صديق نذل سيطويه صديق طيب، وجرح الثقة سيندمل مع شخصٍ وفيٍ!

        ‏تجاوزوا السيئين، لا تسمحوا لهم أن يُفسدوا حاضركم كما أفسدوا ماضيكم، لا أحد يَستحق أن تَهبه صداقتك مرتين!

‏.       لا تَستَرِقوا النظر إلى حياة جارحيكم، تَخلصوا من هذا الفضول الذميم!

         أبعدوهم بالمرة ! و أهيلوا على ذكراهم التراب، و تابعوا حياتكم، أشرِقوا مُجددا، أثبِتوا لأنفسكم أولا و لهم ثانيا، أن الحياة لا تتوقف على أحد، و أن من كان لائقا بقلوبنا أحببناه، و من كان نذلا لم نكرهه، إنه أقل شأنا أن نَمنحه شُعورا مهما كان نوعه.. -منقول-

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة