رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ إهداءَ طبق طعامٍ إلى الجيران فيه أُلفة
يأتينا رمضان ليُصلحَ به كلَّ عَطبٍ أحدثته بنا الدُّنيا، وليعيد لخطواتنا اتزانها ويضعها من جديدٍ على الطريقِ المؤدِّيةِ إليه، والأهمُّ ليُذكِّرنا أننا نستطيع!
- رمضان يُعلِّمُنا أنَّ قراءة جزءٍ من القرآن في كُلِّ يومٍ ليست مهمَّةً شاقةً، ولكنَّ الدُّنيا تأخذنا من أنفسنا!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ صيامَ ثلاثة أيامٍ من كلِّ شهرٍ ليس ضرباً من المستحيل، ولكننا كُنَّا طوال العام مشغولين بالذي خلقَه اللهُ تعالى لنا عن الذي خَلَقَنا له!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ في الليلِ متَّسعاً لركعتين من القيام، وأنَّ العِبادات ليست شاقةً إلى هذا الحدِّ، ولكنَّ قلوبنا خَرِبَة!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّنا نستطيعُ أن نتركَ الأشياءَ لله، وأنَّ في تركِها ابتغاءَ رضوانه سبحانه لذَّة تفوق لذَّة التَّمسُكِ بها، وأننا لم نكن عاجزين عن التَّرْكِ، وإنما كُنّا جُبناء!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ للصَّدقَةِ متَّسعاً على مدارِ العامِ، وأنَّ المرءَ بإمكانهِ أن يشعرَ بالفقراءِ بقلبه، ولا يحتاجُ إلى خواءِ معدته ليذكِّره بهم!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ صلاةَ الفجرِ ليست بهذه الصُّعوبة التي أقنعنا بها الشيطانُ، واستسلمتْ له أنفُسنا، وأنَّها حقًّا كما يُنادي فينا المُؤذِّنُ: خيرٌ من النوم!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ الخُطى إلى المساجد حُلوة، وأن المسيرَ إليها عذبٌ، وأنه لا سعادة إلا مع الله!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ المنزلَ هو أدفأُ مكانٍ في الدُّنيا، وأنَّ اجتماعَ العائلة شيءٌ يردُّ الرُّوح!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ إهداءَ طبق طعامٍ إلى الجيران فيه أُلفة، واستقبال طبقٍ منهم شيءٌ يُشبه رسالة الحُب!
- رمضانُ يُعلِّمُنا أنَّ البيوتَ قائمةٌ على صبرِ النِّساءِ، وأننا نحن معاشرَ الرِّجال حين لا نطيقُ أنفسنا في الساعة الأخيرة من الصيَّامِ، يكُنَّ هُنَّ في مطابخِهِنَّ يُجاهِدْنَ، وأنهُنَّ وعن جدارةٍ يستحِققن على الجبين قُبلة!
