“الصناعة التقليدية بالفقيه بن صالح… حين تتجدد الأصالة تحت أنظار ساكنة الإقليم.
NaBae24
بساحة محمد السادس بالفقيه بن صالح، و تحت شعار ” الصناعة التقليدية أصالة وإبداع “، تم افتتاح فعاليات معرض الصناعة التقليدية؛ حضره الكاتب العام لعمالة الفقيه بن صالح السيد فؤاد عزي ، والسيد باشا المدينة و رؤساء المصالح الخارجية و شخصيات أمنية ومدنية.
بعد تقديم مجموعة من الشروحات للكاتب العام لعمالة الفقيه بن صالح، عن المعرض ، قام الوفد بمعية السيدكاتب العام للعمالةبزيارة أروقة المعرض التي ظمت العديد من المنتوجات التقليدية التي أبدعتها أنامل الصانع بمختلف مناطق المغرب، كما شهد المعرض إقبال متميز من طرف الساكنة والوافدين على المدينة.
بالرغم من البساطة التي تُميز الفقيه بن صالح، فقد استطاعت المدينة أن تثبت مرة أخرى أنها خزّان حيّ للذاكرة الحرفية المغربية، وذلك بمناسبة افتتاح معرض الصناعة التقليدية يوم الثلاثاء 23 دجنبر 2025، تحت إشراف الكاتب العام لعمالة الفقيه بن صالح و الوفد الرافق إياه،
الحريصون كعادتهم على دعم كل المبادرات الهادفة إلى إبراز الهوية الثقافية والتنموية للمنطقة.
هذا الحدث، الذي استقطب عشرات الصانعات والصناع التقليديين، لم يكن مجرد معرض لمنتجات يدوية، بل كان فضاءً نابضًا بالحياة، يُذكّر الزائر بأن الصناعة التقليدية ليست مجرد تجارة، بل فنٌّ، وذاكرة، وهوية تمتد جذورها إلى قرون من الإبداع المغربي الأصيل. في عيون الحرفيين المشاركين، كان يمكن بسهولة قراءة مزيج من الفخر والتحدّي؛ فهؤلاء الرجال والنساء يقاومون آلات العصر السريع بالحرفية والمهارة والصبر الطويل.
أروقة المعرض عكست تنوع المنطقة: من الزرابي التي تحمل دفء البيوت المغربية، إلى الجلد الذي يفوح بعبق الأصالة، إلى الخشب المنقوش الذي تُحكى عبره حكايات الماضي، ثم الفخار الذي يشهد على فنّ مغربي لا ينضب. وبين ذلك كله، كان حضور عامل الإقليم بمثابة رسالة واضحة: الصناعة التقليدية ليست ترفًا ثقافيًا، بل رافعة حقيقية للتنمية وتشغيل الشباب، وخاصة النساء في العالم القروي.
وقد شكل المعرض فرصة ثمينة للتعريف بقدرات الإقليم على المستوى الوطني، وتعزيز مسارات التعاون بين الفاعلين المحليين والمهنيين. كما أعاد التذكير بأن دعم الصناعة التقليدية يعني دعم فئات واسعة تعيش من هذا التراث، وتراهن عليه لتأمين دخل كريم ومستقر.
إن استمرار مثل هذه المبادرات، وتوسيعها عبر مواسم دائمة ومعارض متنقلة، هو الطريق الأمثل لصون جزء مهم من الهوية المغربية، وتحويل الحرفة إلى مشروع اقتصادي قابل للتنافس والإشعاع. وما حدث في الفقيه بن صالح هذا الأسبوع يؤكد أن المدينة قادرة على أن تكون إحدى منصات الإبداع الوطني في مجال الصناعة التقليدية.
عمود أسبوعي يوقعه الكاتب الصحفي ذ. حسن فقير




































