ضميرك مرآة قيمتك

ضميرك مرآة قيمتك
nabae 249 نوفمبر 2025آخر تحديث : منذ أسبوع واحد

ضميرك مرآة قيمتك

في عالمٍ تتعدد فيه الأحكام وتتشابك فيه المقاييس، تظلّ القيمة الحقيقية للإنسان نابعة من داخله، من صوته الداخلي الذي لا يُجامل ولا يُضلِّل. ذاك الضمير الذي يزن الأفعال بميزان العدل لا المظاهر، ويُقيم الإنسان بقدر صدقه لا بقدر ما يُقال عنه.
في زمنٍ باتت فيه المقاييس تميل حيث تميل الأضواء، ويُقاس الإنسان بما يُقال عنه لا بما يفعله في الخفاء، تظلّ البوصلة الحقيقية هي الضمير. ذاك الصوت الداخلي الذي لا يُشترى، ولا يُستأجر، ولا يُسكت.
كم من إنسانٍ رفعه الناس فوق الأعناق، لكنه حين خلى بنفسه لم يجد راحة في صدره، وكم من آخرٍ لم يُصفّق له أحد، لكنه ينام مطمئنّ البال لأنّه لم يخن نفسه.
القيمة الحقيقية لا يصنعها المديح، ولا تُهدمها الإشاعة، لأن معيارها ليس أفواه الناس، بل صدق الضمير. فإذا استراح ضميرك، فقد بلغت قمة المقام، وإن ضجّ الناس حولك بالانتقاد أو الصمت.
لا أحد يرافقك في خلوتك إلا ضميرك، ولا أحد يشهد على نقائك سواه. فاحرص أن يكون راضيًا عنك، لأن راحته هي تاج كرامتك، وصمته هو شهادة البراءة التي لا تحتاج توقيعًا من أحد.
لأن الضمير حين يطمئن، تصفو الحياة ولو ضجّ العالم من حولك.

🖋 نشر على موقع Nabae24.com

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة