الكتابة حين تكون عبادة ووفاء

الكتابة حين تكون عبادة ووفاء
nabae 246 نوفمبر 2025آخر تحديث : منذ أسبوعين

الكتابة حين تكون عبادة ووفاء
في زمنٍ صاخبٍ بالضجيج، تبقى الكتابة لحظة صفاءٍ بين الكاتب وضميره، ووفاءً لمعنى لا يموت.
ليست الكتابة مهنة كما يظنّ الناس، بل هي صلاة سرّية بين الكاتب وضميره.
يكتب لا ليُصفّق له أحد، بل لأن في داخله صوتًا يأبى الصمت،
ولأن في العالم ألمًا يحتاج من يحنو عليه بكلمة، لا بضوضاء.
الكتابة ليست موعدًا على جدول، ولا فرضًا تؤديه في وقتٍ محدّد،
هي لحظة صفاءٍ تُطلّ كنسمةٍ حين يختنق الهواء،
تأتيك بلا استئذان، وتغادرك حين تفرغ من رسالتها.
من يكتب من أجل الناس، أتعبوه،
ومن يكتب من أجل وطنه، أحبّوه بعد حين.
أما من يكتب من أجل الله والحقّ والإنسان،
فذلك لا يُقاس بعدد المشاهدات، بل بعدد الأرواح التي لامستها كلماته.
وأنا واحدٌ من أولئك الذين اختاروا أن يكتبوا حين يشاؤون،
أن يسكبوا ما في القلب وقتما يفيض،
أن يجعلوا من الوحدة أنسًا، ومن القلم وطنًا،
ومن الكتابة عبادةً ووفاءً، لا تجارةً وادّعاء.
✍️ بقلم: فقيــر حســن
“الكتابة ليست مهنة… إنها حياة بأكملها.”

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة