دموع الفرح… وانتصار الوطن

دموع الفرح… وانتصار الوطن
nabae 2431 أكتوبر 2025آخر تحديث : منذ شهرين

دموع الفرح… وانتصار الوطن

بقلم:  [ ذ: حسن فقير ]

اليوم، وأنا أستعد للاحتفال مع ساكنة إقليم الفقيه بن صالح في ساحة محمد السادس، تغمرني مشاعر لا توصف. إنها لحظة امتزج فيها الفخر بالعرفان، والدموع بالانتصار، فاليوم اعترف مجلس الأمن الدولي بمغربية الصحراء، وأقرّ العالم بأن الحق المغربي لا يزول مهما طال الزمن، لأن “ما ضاع حق وراءه طالب”.
اختيار ساحة محمد السادس للاحتفال ليس صدفة، بل هو اعتراف بالجهود الجبارة التي بذلتها الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من ملف الصحراء أولوية وطنية وورشا متواصلاً للدفاع عن السيادة والوحدة. لقد انتصر الحق وزهق الباطل، وها نحن نعيش لحظة تاريخية ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية للمغاربة جيلاً بعد جيل.
منذ السبعينات، ومنذ أن التحقت بسلك التربية والتعليم، وأنا أعيش كل ذكرى للمسيرة الخضراء بروح النضال والاعتزاز. في المدارس كنا نزرع في عقول أبنائنا حب الوطن، نعلمهم الأناشيد الوطنية، ونحكي لهم قصص الأبطال، ونقيم المسرحيات المدرسية التي تمجد الوحدة الترابية. كنا نؤمن أن التربية على حب الوطن هي الحصن الأول في وجه كل من يسعى للنيل من سيادته.
واليوم، بعد خمسين سنة من الانتظار، أجلس بين أبنائي الذين علمتهم معنى الانتماء، لأعيش معهم لحظة تحقق الحلم الكبير. دموعي تنهمر فرحاً، وقلبي يخفق بفخر وأنا أرى راية الوطن ترفرف عالية، كما رُفعت في الصحراء، وكما حملها أجدادنا وآباؤنا بشجاعة وإيمان.
لقد انتصر الشعب المغربي بصبره ووحدته، انتصر العدل على الباطل، وانتصر الوطن على كل خصومه. شكراً لمجلس الأمن على إنصافه، وشكراً لكل من آمن بعدالة قضيتنا ودافع عنها بالكلمة والموقف والعمل.
عاشت المملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة،
وعاش الملك محمد السادس نصره الله وأيده،
وحفظ الله وطننا العزيز وأدام عليه نعمة الوحدة والكرامة والسيادة.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة