ليلة الفقيه بن صالح… حين عزف الوطن نشيده في القلوب

ليلة الفقيه بن صالح… حين عزف الوطن نشيده في القلوب
hassan faqir1 نوفمبر 2025آخر تحديث : منذ 16 ساعة

ليلة الفقيه بن صالح… حين عزف الوطن نشيده في القلوب

لم تكن ليلة الجمعة عادية في الفقيه بن صالح، فقد لبست المدينة ثوب العيد الوطني، واهتزت ساحة محمد السادس على أنغام الأغاني الوطنية، فيما ازدانت شوارع الحسن الثاني، وأزقة الأحياء الشعبية بألوان الراية المغربية الخفّاقة. تعالت الزغاريد من شرفات البيوت، وارتفعت الأعلام في الأيدي والقلوب معاً، لتصنع لحظة فرحٍ خالدةٍ احتفاءً باعتراف العالم بمغربية الصحراء.
في تلك الليلة، لم يكن الاحتفال مجرد تظاهرةٍ شعبية، بل كان تجسيداً صادقاً لروحٍ وطنيةٍ أصيلة، عبّر من خلالها أبناء وبنات الفقيه بن صالح عن حبهم العميق للوطن، واعتزازهم بثوابته الراسخة. من كبار السن الذين ذرفوا دموع الفخر، إلى الأطفال الذين رقصوا ببراءةٍ تحت الأعلام، كان المشهد لوحةً مغربيةً بامتياز، تُلخّص تاريخاً طويلاً من النضال والوحدة.
قضية الصحراء ليست قضية حدودٍ أو سياسة، بل رمزٌ للكرامة والسيادة والوحدة التاريخية للمغرب. هي عنوان التلاحم الذي لا يُكسر بين العرش والشعب، وهي مرآةٌ لصبرٍ طويلٍ قاده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بحكمةٍ وحنكةٍ جعلت العالم يُنصت للحقيقة ويعترف بها. فكان النصر ثمرة الإيمان بعدالة القضية، والدبلوماسية الهادئة، والدعم الدولي لقوة الموقف المغربي.
لقد انتصر المغرب في معركة الكرامة والشرعية، وانتصر معه كل مغربي آمن بأن الوطن فوق كل اعتبار. وما جرى في الفقيه بن صالح لم يكن سوى ترجمةٍ عفويةٍ لفرحٍ وطنيٍ شاملٍ عمّ كل ربوع المملكة، من طنجة إلى الكويرة. إنها ليلة مغربية بامتياز، كتبت فيها القلوب قبل الألسن:
“الصحراء مغربية… وستبقى كذلك إلى الأبد.”
وفي الختام، أرفع تحية إجلال وفخر وحب إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قائد المسيرة الجديدة نحو التنمية والعزة والكرامة.
الكاتب الصحفي: ذ: حسن فقير

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة