يا سلام على نية الدراري وعيال البلاد، ويا حسرة على اللي باغي يستغلكم…

يا سلام على نية الدراري وعيال البلاد، ويا حسرة على اللي باغي يستغلكم…
hassan faqir19 أكتوبر 2025آخر تحديث : منذ يومين

يا سلام على نية الدراري وعيال البلاد، ويا حسرة على اللي باغي يستغلكم…

نبأ24 // حسن فقير

توطئة:
اختلطت الأصوات، وتنازعت النوايا بين الصادق والمغشوش، برز اليوم مشهدٌ كاشفٌ يختصر الكثير من الحكايات: شبابٌ خرجوا بقلوبٍ طاهرة، يطلبون تحسين العيش، فوجدوا من يحاول أن يحوّل صفاء نيتهم إلى مطيّة لأهدافٍ مريبة. لحظة اليوم لم تكن مجرد واقعة عابرة في شارعٍ مغربي، بل كانت اختبارًا حقيقيًا لوعي جيلٍ جديد، جيلٍ رفض أن يكون أداة في يد من فقد البوصلة، ولقّن “الطوابرية” درسًا في الوطنية والذكاء الجمعي. بين حسن النية وسوءها، فاز من كان صادقًا، وخسر من ظن أن اللعب على حبال الغضب سيمنحه شرعية مفقودة.

اليوم شفنا مشهد واضح: نية الشباب كانت صافية — بغوا يحسّنوا ظروفهم ويهدروا على معاناتهم — لكن طلع معاهم ناس عندها نيّات أخرى، نيّات خايبة، باغية تفسد الصورة وتجرّ الأحداث في اتجاهات ما عندها حتى علاقة بأسباب الشباب. المحاولة هادي بانت من بعيد وما نجحاتش؛ لأن الشعب المغربي كامل، شباب وشيوخ، عطا ردّ صريح: ما بغيناش اللعب بأمننا واستقرارنا.
من يستعمل الشباب كقابلة باش يولّي موس في يداه راه خاسر. رسالة الناس اليوم كانت قاسية: التجاهل. اللي راهن على المظاهرات باش يزيّف المطالب ويشوّهها غيلي بكري، وباغي يبكي الليلة من اليأس. حتى اللي كان كيصيفط رسائل ويحاول يلصق أسماء ولقبّات باش يعطي شرعية لمشروعه، لقا ردو الجميل — الشعب ما تفاعلش، وما تبعوش.
واللي باغي يضحك على الذكاء ديال جيل Z يراجع راسو. الدراري ماشي مجربين بزاف، ولكن ماشي سذج. الطوابرية اللي تظنّات أنها تقدر تاكل الثوم بأفواه الشباب لقات راسها مُختزلة: زلّة التوازن والهزيمة الفادحة. اللي راهن على أن هاد الجيل غادي يتزعزع أو يتبدل بسهولة، اليوم تفشّلت رهاناته.
ما يمكنش نسكتو على اللي حاولوا يستغلو مطالب بريئة لأهداف خبيثة. التاريخ ما كيسامحش اللي يبغي يطعن فصدق المطالب. رسالة عبد المومني وفؤاد ومن حاولوا يركبوا على الكلام العام والصرخات ديال الناس غادي تبقى في سلة مهملات التاريخ — حيث المغاربة عرفو مين اللي صادق ومين اللي باقٍ باغي الفتنة. (ملاحظة: الأسماء المذكورة معروفة فالمشهد العام).
هزيمة اليوم ماشي غير هزيمة تنظيمية ولا عددية، هي هزيمة أخلاقية للي باغي يحوّل مطالب الناس لقضية عبث. اللي سمعنا منهم دراري صريحين: النية زربة، والنية الخايبة ما كتلاقاش مع النية الحسنة — وهادي كانت النتيجة: ز قبل ما تبدا.
الرسالة اللي خرجات اليوم من الشعب المغربي بسيطة وواضحة: الأمن والاستقرار ما غايقبلوش تكون لعبة في يد شحادين الفوضى. اللي راهن على المسيرات والوقفات باش يزرع الفتنة راه اليوم خاسر. واللي بغا يفهم، يفهم: ما كاين لا ثورة جاهزة ولا جماعة ستحارب من أجل خراب البلاد.
خلاصة الكلام: ما نحاربوش دراري جيل Z — بالعكس، خاصنا نعاونوهم، نسمعو ليهم، وندعمو مطالبهم المشروعة. العيب ماشي في الشباب، العيب في اللي استغلوهم وباغين يديرو منهم حشاشة باش يشعلوا نار لا تعود بالنفع على حد. الشعب عطا اليوم أحسن رد: التجاهل والرفض.
سدو عليهم الطريق، وخليو الشباب يخدم على مستقبلهم بلاش من اللعب بمصير البلاد. علينا كاملين نحمو نية الشباب ونصدّو على كل من يحاول يلوّثها.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة