الفقيه بن صالح بعيون أبنائها: الشباب و الرياضة داخل القاعات الرياضية
نبأ24 //حسن فقير
تُعدّ مدينة الفقيه بن صالح واحدة من الحواضر المغربية التي عرفت في السنوات الأخيرة تطورًا ملموسًا في مجالات متعددة، وعلى رأسها قطاع الشباب والرياضة. وإذا نظرنا إلى هذا التطور من زاوية أبنائها، وخاصة فئة الشباب، فسنجد أن القاعات الرياضية أصبحت فضاءً حيويًا لا يُقدَّر بثمن، تلعب دورًا هامًا في بناء الشخصية، وتعزيز القيم، وتفجير الطاقات الكامنة.
الرياضة… أكثر من مجرد نشاط بدني: بالنسبة لشباب الفقيه بن صالح، لم تعد الرياضة مجرّد تمارين أو مباريات داخل القاعات، بل تحوّلت إلى أسلوب حياة. فهؤلاء الشباب يرون في القاعات الرياضية فضاءً للهروب من رتابة الحياة اليومية، ومتنفسًا من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية. هناك من يجد في الرياضة علاجًا نفسيًا، وهناك من يراها وسيلة لاكتساب الثقة بالنفس والانضباط.
القاعات الرياضية… مدارس بديلة: من خلال شهادات بعض الشباب، يتضح أن القاعات الرياضية لعبت دور المدرسة الثانية، حيث تُعلَّم فيها قيم الاحترام، التعاون، والتحدي النزيه. كما أصبحت فضاءً لاكتشاف المواهب وتطويرها، سواء في كمال الأجسام، أو فنون القتال، أو اللياقة البدنية، وغيرها من التخصصات التي باتت تستقطب أعدادًا متزايدة من الشباب والفتيات على حد سواء.
التحديات والصعوبات: رغم هذه الإيجابيات، لا يخلو الأمر من تحديات. فبعض القاعات تعاني من ضعف التجهيزات أو غياب التأطير المؤهل، مما يحد من استفادة الشباب بشكل كامل. كما أن هناك حاجة لتكثيف المبادرات الداعمة، من طرف الجماعة والجهات المعنية، لتيسير الولوج إلى هذه الفضاءات بأسعار مناسبة، خاصة بالنسبة للفئات ذات الدخل المحدود.
نحو أفق رياضي واعد: يتفق الكثير من أبناء الفقيه بن صالح على أن الاستثمار في القاعات الرياضية هو استثمار في الإنسان، في صحته ووعيه ومستقبله. وهم يتطلعون إلى رؤية المزيد من المبادرات المحلية الداعمة، سواء في فتح قاعات جديدة أو تنظيم بطولات ومسابقات تُشجع التنافس الشريف وتُسلّط الضوء على الطاقات المحلية.
في الختام، يُمكن القول إن الشباب داخل القاعات الرياضية بمدينة الفقيه بن صالح، هم صورة مصغّرة لحلم جماعي بالنهضة، حلم ينبض بالحيوية، ويؤمن بأن الرياضة ليست فقط وسيلة للترفيه، بل أداة للتغيير وبناء الغد الأفضل.
