مغرب الحضارة – 2 – الأسرة ثم الأسرة ثم الأسرة.الأسرة بالبنين والحفدة هي صمام الأمان الحضاري..!!!
بقلم // عزيز رباح
((وَالله جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَة الله هُمْ يَكْفُرُونَ)) صدق الله العظيم.
الندم والحسرة والأسف … مفردات لا ترقى للتعبير عن صدمة الوحدة وغياب الأسرة/ النعمة.
مجتمعات تعيش الضياع لانها فقدت السكن والرحمة وصلة الرحم لأنها جعلت من العلاقة بين الأفراد مجرد صلة بيولوجية بحثة حتى طغت عليها الفردانية وضاع الطفل وضاع المسن وفقد المواطن محضنه
مجتمعات يهددها الانهيار الديموغرافي وتعم فيها الشيخوخة وهي تائهة بين هجرة لا تكفي لبعث حضاري جديد وبين تنامي الأسر غير الطبيعية التي تدمر الانتماء والقيم.
الأسرة الطبيعية / الفطرية نعمة على الإنسان والمجتمع والدولة والبشرية كلها. فهي محضن ومصدر ومصنع كل ما هو عظيم من القيم والمعاني والمنافع والخيرات.
الأسرة نعمة على الدولة العريقة مثل مغربنا الحبيب فهي ضمان استمرارها وقوتها وتنامي إشعاعها الحضاري وولاء المواطن لها الذي هو أكبر من مجرد نصوص دستورية
وقانونية ؛ ولاء روحي راسخ ممتد عبر الزمان والمكان ينبع من الأسرة أولا ودائما.
لذلك وجب شكر الله عليها بالحفاظ عليها وتقويتها والإكثار من نسلها، وصد الباطل الذي يؤمن به المتآمرون عليها ووجب صدهم بالقوانين والتربية والتعليم والتحصين لجعل الأسرة ركيزة مثينة وأساسية لنهضة الوطن وبناء الإنسان.