اَلْقِرْدُ ٱلْبَرّاح يَبْلَعُ لِسَانَهُ في قِصَّةِ حِوارِ رِيفِيزْيُونْ مَعَ حَارِقِ ٱلْقُرْآنِ ٱلْكَرِيم
De // NaBae 24
حسن بناجح، ذي اللسان السليط والغليظ الذي لا يتقن شحذه إلا على حساب الوطن بمؤسساته ومسؤوليه، ها هو اليوم يَغُطُّ في نوم “عميق” حتى لا يقع في حرج كبير مع أصدقائه من العشيرة الحقوقية إياها، الذين أجروا حوار مع مزدري الأديان سلوان موميكا، اللاجئ العراقي المتورط في حرق المصحف الشريف بأحد الشوارع السويدية.
فقد مرت أيام على استضافة المعني بالأمر ونحن ننتظر صاحب قفشة “نتن ياهو” أن يخرج بتدوينة مثيلتها حول حلول سلوان موميكا ضيفا على القناة الرقمية المغربية “ريفيزيون” برعاية الثنائي المعطي منجب وفؤاد عبد المومني، إلا أن شيئا من توقعاتنا لم يحصل على أرض الواقع. أتراه تطبيع مع حرق الكتب السماوية صار يؤمن به سليل اللاعدل واللاإحسان؟ أم أن المصلحة الخاصة تقتضي التضحية بقدسية كتاب الله عز وجل؟ لا بل ربما حسن بناجح غير مستعد البتة لخسارة علاقته الوطيدة مع المؤرخ المزعوم وناهب أموال القروض الصغرى لكونها تعود عليه بالنفع الكبير.
وسبحان مغير الأحوال، فمن كان ليظن أن السَبَّاقْ إلى التعبير عن سخطه واستيائه من متابعة عدد من الأسماء التي تورطت في قضايا على غرار محمد زيان وتوفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وآخرون، أن يتبنى اليوم سياسة “عين ميكة” في قضية توحد مسلمي الأرض من مشرقها إلى مغربها. ثم لماذا لم ينتفض أحد من داخل جماعة العدل والإحسان نتيجة استضافة مدنس القرآن الكريم ويدعو حسن بناجح، الناطق الرسمي باسمها لأن يعبر عن رأيها في الموضوع. هل أخلفت الجماعة وكوادرها بدورهم الميعاد مع رب العباد وكتبه السماوية المقدسة؟ أوليس من صحيح عملها وقِوَامِ نشاطها الديني أن تدافع عن الإسلام والمسلمين متى ما شَكَّتْهُمْ لو شوكة؟؟ بئس الخذلان والتخاذل الذي أصبحت تتمرغ فيه الجماعة إياها وخسئ كل من يطوع الدين لغرض في نفسه وما أن يأتي عليه الدور للدفاع عنه حتى يتوارى عن الأنظار كالجبناء من أصحاب المواقف والشعارات البراقة.
- بشرى العلمي –