منجب: من معارض للنظام الى معارض للدين الإسلامي
De // NaBae 24
عرف معطي منجيب جهارا بتنسيقه مع جماعة العدل و الإحسان للاطاحة بالنظام، وأصبح هذا التنسيق أمرًا معلوما لايخفى على أحد، وفي الحقيقة لايهتم به أحد، لأن الكل متأكد من فشل المسعى الذي يجمع هذاالتنسيق ويحركه، لكن اليوم هناك مستجد خطير يجعل الناس تهتم بأمر هذه العلاقة “الحرام” التي تجمع الجماعة بالمعطي، ذلك أنه وفي خرق سافر لتنسيقه مع هذه الجماعة الإسلامية سار المعطي بشكل مباشروصريح في خطى الاطاحة بالدين.
المعطي أعلن بشكل واضح تأييده للخطوة الخرقاء التي قام بها متطرف لاديني عراقي بمباركة دولة السويد،وهي خطوة إحراق المصحف الشريف.
أكثر من هذا اعتبر المعطي رد الفعل المغربي القوي والصارم تجاه السويد التي سمحت بهذا التطاول الخطيرعلى أقدس مالدى المسلمين، أي كتاب الله جل وعلا، مجرد شعبوية لاداعي لها.
المعطي سفه موقف كل مسلمي العالم الذين استنكروا إحراق كتابهم المقدس، وكشف عن توجه معادي لانتماء الشعب المغربي، ولانتماء الملايين من المسلمين عبر العالم.
موقف جعل الكثيرين يتساءلون “هل يعي المعطي حقا مايقول”؟ وجعل المغاربة الذين ساقهم حظهم العاثرإلى الإطلاع على كلامه يستنكرون ماند عنه، وجعلهم أيضا يطرحون اليوم السؤال بوضوح تام على جماعةالعدل والإحسان:
– هل تستمر جماعة “الخلافة الإسلامية” في السكوت عن ما قام به مول الجيب تجاه المصحف الشريف وتجاه الموقف المغربي المشرف ردا على ماتعرض له القرآن الكريم ؟ و هل سيبقى كوادر جماعة العدل والإحسان من الدار البيضاء و الرباط جالسين ينتظرون مالانعرف دون الخروج لاستنكار ماقاله المعطي من تطاول خطير على مقدس إسلامي ثابت هو كتاب الله عز وجل؟
وهل ستنتصر هاته الكوادر للدين وتطالب بقطع تنسيق جماعتهم مع مول الجيب ؟ أم أن أطر الجماعة ستنتصر للسياسة وسترى أن الاطاحة بالنظام أهم لها بكثير من الدفاع عن الدين الإسلامي؟
نحن فعلا اليوم أمام مفترق طرق حقيقي في علاقة هاته الجماعة ببعض المصابين بالعقم الجماهيري الذين يحتمون بها، وهو مفترق طرق سيحدد للمغاربة إن كانت العدل والإحسان -مثلما ظلت تقول – جماعة تربيةعلى منهاج النبوة تنصر الإسلام والمسلمين أولًا وآخرًا وقبل وبعد كل شيء؟ أم أنها مجرد تنظيم سياسي يريد غرضا دنيويا محددا، وفي سبيل ذلك قد يدوس على مقدسات الإسلام، ويتحالف مع شخص يرى بأن الغضب لأجل مامس كتاب الله عز وجل هو مجرد شعبوية لاداعي لها، ولاتتطلب كل هذه الهبة الغاضبةوالعارمة التي اجتاحت عالمنا الإسلامي، والتي توجها المغرب باتخاذ قرار شجاع هو قرار استدعاء سفيره في السويد نصرة لكتاب الله جل وعلا ورفضا قاطعا لازدراء ديننا الإسلامي؟
الكرة اليوم في ملعب الجماعة، والمغاربة يريدون معرفة موقفها للتأكد من حقيقتها، وقطع الشك باليقين: مسلمون مثل بقية المسلمين يغضبون نصرة لله ولرسوله ولكتابه المقدس؟ أم سياسيون يدوسون على كل شيء في سبيل الوصول إلى مايريدونه رافعين شعار الغاية تبرر الوسيلة؟
الكل يطرح السؤال، والكل ينتظر الجواب، ونحن طبعا في مقدمة المنتظرين .