حصيلة النصف الأول من سنة 2023.. اجتماعات مكثفة ولقاءات دولية أسس من خلالها عبد اللطيف حموشي لمفهوم الدبلوماسية الأمنية المغربية

حصيلة النصف الأول من سنة 2023.. اجتماعات مكثفة ولقاءات دولية أسس من خلالها عبد اللطيف حموشي لمفهوم الدبلوماسية الأمنية المغربية
hassan faqir28 يونيو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة

حصيلة النصف الأول من سنة 2023.. اجتماعات مكثفة ولقاءات دولية أسس من خلالها عبد اللطيف حموشي لمفهوم الدبلوماسية الأمنية المغربية

De // NaBae 24

لا يختلف اثنان على أن المغرب أصبح رائدا دوليا في مجال مكافحة الإرهاب ورقما صعبا في محاربة التطرف، معتمدا في ذلك على إستراتيجية وقائية شاملة، تتوزع بين الأمني والاستخباراتي والديني والقانوني والاجتماعي والسياسي ثم التربوي، ما بوأه مكانة الصدارة إقليميا ودوليا.

وسخرت أجهزة الاستخبارات المغربية، أذرعها ومواردها لحماية ليس المغرب فقط بل جعلت المعلومة في متناول دول أخرى، بموجب اتفاقيات التعاون التي أبرمتها مع شركاء دوليين لإحباط هجمات إرهابية تتحكم في خيوطها جماعات إرهابية عابرة للقارات، ما دفع قوى دولية كبرى، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الحلفاء الأوروبيين، وتحديدا إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا، ثم الشركاء الأفارقة والأسيويين، (دفعهم) إلى الإشادة بالمغرب الذي مكنهم من إحباط تهديدات إرهابية كانت محتملة في العديد من المناطق. بل إن دولا بعينها قامت بتوشيح قائد هذه العمليات- عبد اللطيف حموشي- بأوسمة تكريمية اعترافا بالجهود الجبارة التي ما فتئ يبذلها من أجل تكريس عالم بدون مخاطر إرهابية.

ومن هذا المنطلق، ازدحمت أجندة المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، خلال النصف الأول من السنة الجارية، بالعديد من الأنشطة واللقاءات الدولية تذهب في مجملها إلى تكريس مفهوم الدبلوماسية الأمنية، من خلال الرفع من وتيرة التعاون الدولي مع كافة شركاء المملكة. ومن هنا، يمكن اعتبار الشق الأمني أحد روافد إشعاع المغرب دوليا، بيد أن اللقاءات المكثفة التي عقدها عبد اللطيف حموشي هذه السنة مع كبار أمنيي مختلف بقاع المعمور، كانت نتاج نجاعة ومردودية الجهاز الأمني الذي يترأسه. وفي المحصلة، صار يقام وزنا للمغرب في بلورة السياسات الأمنية الإقليمية والدولية بفضل حنكته في تحييد الخطر الإرهابي والتصدي للجريمة المنظمة.

وبلغة الأرقام، حل عبد اللطيف حموشي مستهل شهر يناير المنصرم بدولة الإمارات العربية المتحدة لحضور أشغال الدورة ال46 لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بإمارة أبوظبي. وبعد عودته إلى أرض الوطن، استقبل عبد اللطيف حموشي، أواخر شهر فبراير المنصرم بالرباط، السيد كريستوفر راي، الذي كان في زيارة عمل إلى المملكة لتدعيم الجهود الثنائية الرامية إلى تكسير شوكة الإرهاب. أما في 07 من أبريل الماضي، فقد اجتمع كبير أمنيي المغرب بالرباط تحديدا، مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، السيد وليام بورنز، لمتابعة تنزيل مخرجات زيارة العمل التي قام بها المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال يومي 13 و14 يونيو 2022، والتي التقى خلالها بكل من السيدة أفريل هاينز مديرة أجهزة المخابرات الأمريكية، والسيد وليام بورنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية، والسيد كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وبعد أزيد من أسبوعين على اجتماعه بنظرائه الأمريكان، عقد عبد اللطيف حموشي لقاءا رسميا بالرباط بتاريخ 26 أبريل الماضي، مع السيد توماس هالدنوانغ، رئيس المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (bfv)، حيث قَيَّمَ الجانبان الوضع الأمني على المستوى الإقليمي والجهوي، ودراسة التهديدات والتحديات الناجمة عن تصاعد الخطر الإرهابي، وكذا سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين على أسس متينة قوامها المصداقية والثقة والمصلحة المشتركة. ومنذ حوالي أسبوع، توجه عبد اللطيف حموشي صوب دولة البرتغال، في زيارة استغرقت يومين، للتباحث مع عدد من المسؤولين البرتغاليين بشأن سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات الأمنية، وخصوصا في الشق المتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وتأسيسا على ما ذكر أعلاه، فقد استطاع الرجل في غضون السنوات التي قضاها ولا زال يقضيها على رأس جهاز الأمن المغربي، (استطاع) حفر اسم المغرب في أذهان كبريات العواصم الأوروبية والأمريكية كمرجع في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو ما يسميه أهل الاختصاص ﺑ “الدبلوماسية الأمنية”.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة