جيراندو : مسار إنسان تافه بدأ كذابا وانتهى نصابا

جيراندو : مسار إنسان تافه بدأ كذابا وانتهى نصابا
nabae 24منذ 53 دقيقةآخر تحديث : منذ 53 دقيقة

جيراندو : مسار إنسان تافه بدأ كذابا وانتهى نصابا
 
جاء في الأثر  “الأحمق تتمنَّى أمه أنَّها به مثكلة (مثكلة بمعنى تتمنى فقدان ولدها)  وتتمنَّى زوجته أنها منه أرملة، ويتمنَّى جاره منه العزلة، ورفيقه منه الوحشة، وأخوه منه الفرقة”. هذا هو الأحمق عند الحكماء العرب القدامى، هذا حاله وهذه أحواله وهذا وصفه ونعته.
وأي أحمق يتواجد اليوم بيننا غير المسمى هشام جيراندو، اليوتوبر النصاب المقيم في كندا صاحب قناة “تعدي” (تحدي) الذي تعدى كل الحدود  الأخلاقية والقانونية والشرعية في الكذب والإفتراء وقول الزور والبهتان والتلفيق والتدليس والخداع والتزييف.
ما بين متابعات قضائية وغرامات مالية  وسوابق سجنية في كندا، و أحكام قضائية ثقيلة في المغرب، يستمر الأحمق جيراندو في الهرب بسفينته “المثقوبة” نحو الغرق لا هو بقادر على طلب النجدة، ولا فرق الإنقاد  تستعجل إنقاذه، عقابا له على تهوره في ركوب الأمواج العاتية دون أن تكون له  المعرفة ولا الحرفة ولا الحنكة ولا الرجولة لتحدي أهوال البحار العميقة.
الأحمق جيراندو نكل بأسرته و بعائلته وألحق بها الويلات.أمه تتمنى لو كانت فقدته وهي حبلى به عوض أن تضطر “للسخط” عليه دنيا وآخرة.زوجته كانت “سيدة” في منزلها فصارت نادلة لأسياد زوجها في مطعم صغير وحقير يسمى la table du Maroc، فشل في النصب على الزبناء باستغلال إسم المغرب تجاريا.
أما أبناء الأحمق (جيراندو) وإخوانه وأخواته وأخواله وخالاته وعمه وأعمامه كلهم ذاقوا من “حمقه” ما بين جائع ومتشرد و حزين و سجين. يعتصرون ويتألمون وسط نظرات  المغاربة المحتقرة  لهم تارة و”العاطفة” عليهم تارة أخرى.لقد “ضحى” بهم الأحمق “كذروع بشرية” فانتهوا متورطين قانونيا وجنائيا،وطنيا ودوليا.
أما جيران الأحمق ورفاقه وشركاؤه فابتعدوا عنه واعتزلوه ونبدوه بعدما أيقنوا أنه صار “مسخوط بلادو و مو ومراتو وخوتو  وعائلتو و..تجارتو”.
حكاية الأحمق بدأت حين رصدته أعين “السامري” المسمى المهدي الحجاوي، الضابط  المخابراتي المطرود و”المطارد” ببرقيات بحث قضائية مغربية ودولية. هذا “السامري” الذي يحترف النصب العابر للقارات، رأى في جيراندو ذلك الإنسان الغبي،التافه، السادج،البليد،”العبيط”، الطائش الذي يصلح للإستغلال والاستعمال. الحجاوي يضمر حقدا دفينا على مؤسسات بلده ووضع خطة لإلحاق الأذى   “إعلاميا” بملكه ووطنه، خدمة لأجندات أجنبية معادية لذلك رأى في فم جيراندو  “القادوس” المناسب لتصريف مياه أحقاده الكدرة والعفنة.
هكذا صنع “السامري” المخابراتي لصبيه “قناة بها “خوار” (تحدي) التي بدأت تطلق أصواتا مقززة للسامعين والمشاهدين ملؤها الكذب وقول الزور على أشراف المغرب وكبار المغرب ورجال المغرب.
سينظم إلى عصابة “السامري”و”عجله” (جيراندو) شخص تالث يسمى مصطفى عزيز. هذا الأخير  كان يأكل الغلة باستثمارات ضخمة في المغرب وعلاقات نافذة في إفريقيا وفرنسا، وتوهم للحظة أن “قربه” من الدوائر الدبلوماسية والمخابراتية المغربية ستجعله فوق المغاربة وفوق القانون فوجد نفسه ملاحقا قانونيا ومحكوما قضائيا. مصطفى “غير العزيز” لم يجد من جواب على إفلاس أعماله التجارية  وفساد أحواله المالية إلا اللحاق بركب السامري  فبدأت “ماكينة” الضرب من تحت الحزام ضد المغرب تدور بلا هوادة ومن دون توقف.
السامري و”عصبته” بدؤوا يجتمعون في النهار حول حزب سموه خدعة “مغرب الغد” يريدون به “الخير” للمغرب،و في جنح الليل “يتسمرون” حول قناة “تحدي” يتبادلون بينهم المعلومات الكاذبة والأخبار الزائفة و”السكوبات” المضللة تحت شعار “نضرب ونضرب تم نضرب الحموشي حتى يسقط الملك”. النصابة أخفوا إسم حزبهم الحقيقي “مغرب الغد…بدون ملك”.
تدور الأيام والسنوات فتبدأ خيوط اللعبة تنكشف للمغاربة الذين لم يثقوا أبدا في قناة “تعدي” ولم ينخدعوا أبدا بأرقام المشاهدات المرتفعة  المدعمة بالدنانير الجزائرية وبالحسابات الرقمية الوهمية، الانفصالية والعدمية،الهندية والبنغالية.
انفضح أمر المتآمرين الثلات، فبدأت تسقط الشبكات المختصة في الابتزاز القضائي والأمني، وفي “الشونطاج” الواقعي والرقمي وبدأت تتسرب أوديوات الأحمق جيراندو المغرضة و المحرضة، الحسودة والحاقدة خاصة على المدير العام للأمن الوطني، وبدأت تنتشر مكالمات هاتفية خطيرة تظهر براعة جيراندو في عمليات الابتزاز  و”التسمسير” مع شبكات الاتجار في جميع أنواع المحرمات من  المخدرات إلى “القوادات” ثم “الصوبيصات” ومع جميع أنواع  الفاسدين والفاسدات. هنا سقط القناع الأخير  من وجه جيراندو المبتز اللعين. جيراندو الذي تفائل “شرا” بجيل Z وحرض على الثورة واقتحام القصور الملكية دون أن يكون له مايريد…

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة