إجتماع وطني يرسم آفاق العمل الاجتماعي لفائدة المتقاعدين والمسنين
في محطة تنظيمية جديدة تؤكد دينامية العمل الجمعوي الجاد، تستعد الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين بالمغرب لعقد اجتماع هام لمكتبها الوطني، بدعوة من رئيسها الحاج أحمد المباركي، وذلك يوم الأربعاء 19 نونبر الجاري بمقر الأعمال الاجتماعية للتعليم باب شالة بالرباط. لقاء تنظيمي يبدو عادياً في شكله، لكنه يحمل في جوهره رهانات كبيرة على مستقبل الفئات التي أفنت زهرة عمرها في خدمة الوطن.
تبدأ أشغال هذا اللقاء منذ منتصف النهار، باستقبال المشاركين وتوزيع غرف المبيت، قبل الانتقال إلى تناول وجبة الغذاء في أجواء تجمع بين الود العملي وروح المسؤولية. ومع الساعة الرابعة مساءً تنطلق الجلسة الأولى، التي ستتخللها محطة استراحة على الساعة الخامسة والنصف، ثم استكمال النقط المدرجة في جدول الأعمال ابتداءً من السادسة، وصولاً إلى وجبة العشاء على الساعة الثامنة ليلاً. أما اليوم الموالي، الخميس 20 نونبر، فسيخصص لتناول الفطور وتوديع المشاركين.
ورغم دقة البرمجة، فقد شددت رئاسة الجامعة على ضرورة تأكيد الحضور قبل 07 نونبر من أجل ترتيب الإقامة، مع الإشارة إلى أن أي تعديل طارئ في جدول الأعمال سيتم إبلاغه للأعضاء في حينه، ضماناً للسلاسة التنظيمية وتحقيقاً للنجاعة.
أما جدول الأعمال، فيحمل عناوين كبرى تعكس عمق التحولات التي يعيشها قطاع التقاعد، بدءاً من عرض مستفيض حول مستجدات القطاع على ضوء مشاركة السيد الرئيس في اجتماعات المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد، مروراً بالاطلاع على تقارير اللجان الوظيفية للجامعة، وصولاً إلى مناقشة أنشطة الجمعيات المنضوية تحت لوائها، مع فسح المجال أمام الأعضاء لتقديم المقترحات الكفيلة بتطوير الأداء الجماعي وضمان كمال النصاب القانوني.
ويُرتقب أن يتوج هذا الاجتماع، بحول الله، بعقد لقاء رفيع المستوى مع مدير الصندوق المغربي للتقاعد أو مع وزيرة المالية، بهدف طرح قضايا المتقاعدين بوضوح ومسؤولية، وتعزيز جسور التعاون بين الجامعة والمؤسسات الوصية.
إنه اجتماع بنَفَس استراتيجي، يعكس حرص الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين على أن تظل صوتاً قوياً ومدافعاً أميناً عن حقوق فئة تُعد ركيزة أساسية في تاريخ هذا الوطن.
عمود أسبوعي يوقعه الكاتب الصحفي ذ. حسن فقير
