سليمان الريسوني… فِخرجة جديدة بطابع البؤس والتعدي
NABAE24//FQA
مرة أخرى، يُطلّ علينا سليمان الريسوني بتدوينة كتخلط بين البؤس الفكري و التعدي على الحقيقة، فِعودة مفضّلة لهوايته القديمة: تزييف الواقع و البكاء الانتقائي على ما يسميه “حقوق الإنسان”. و هاد المرة، قرر يلعب دور المحامي، و لكن ماشي على قضية عادلة، بل على “العصبة المغربية لحقوق الإنسان”، و حاول يصورها كضحية مؤامرة خيالية من طرف “الدولة”، و كأننا في سيناريو لفيلم رديء.
المشكل الحقيقي ماشي غير فالأكاذيب و التلفيقات اللي حفلت بها تدوينتو، بل فالنبرة التحريضية اللي كيستعملها بذكاء خبيث. الريسوني كيرمي التهم جزافاً، بلا حشمة، على الإعلام الوطني و كل مغربي ما كيشاركهش نفس الفكر العدمي اللي كيحاول يفرضو على الناس. كيتعامل مع “المخزن” وكأنه السبب الوحيد فكل المشاكل اللي طراو عليه، و دار من راسو ناطق رسمي باسم الشعب، و هو فالحقيقة أول واحد تخلّى على الوطن، و تنكر للمبادئ اللي كيحاول يدعي الدفاع عليها.
اللي كيزيد الطين بلة هو أنه ما زال رافض يتحمل مسؤوليتو و لا يعترف بالحكم القضائي اللي صدر فحقو فواحد القضية الأخلاقية، و اللي مست كرامة الناس وثقة الرأي العام. لا اعتذار، لا احترام، لا نقد ذاتي. فقط بكاء متواصل على أطلال مصداقية ضاعت من زمان.
الريسوني ماشي ضحية، بل نموذج صارخ للانفصال عن الواقع، ومحاولة دائمة للركوب على شعارات حقوق الإنسان باش يبرّر بها فشله الشخصي واختياراته اللي ما خلاتلو لا تقدير و لا مصداقية وسط الرأي العام.
