المسخوط جيراندو… زلة لسان تكشف سوء النوايا

المسخوط جيراندو… زلة لسان تكشف سوء النوايا
hassan faqir16 سبتمبر 2025آخر تحديث : منذ 7 ساعات

المسخوط جيراندو… زلة لسان تكشف سوء النوايا

Nabae24.com

حين يختبئ المرء خلف الأقنعة طويلاً، لا بد أن تأتي لحظة يسقط فيها القناع، وتنكشف الحقيقة على حقيقتها. هكذا كان حال المدعو هشام جيراندو، الذي ظل يتستر خلف شعارات زائفة، يبيع الوهم لمتابعيه، ويتقمص دور “المناضل” المفترض، وهو في واقع الأمر لا يعدو أن يكون أداة بئيسة في أيدي محركيه، يتقاضى ثمن خيانته لوطنٍ آواه وفتح له أبواب العيش الكريم.
زلة لسانه الأخيرة، حين تفوه بجملة: “للأسف ما كاين لا حرب ولا والو”، لم تكن مجرد هفوة عابرة، بل كانت نافذة صغيرة أطل منها اللاوعي ليكشف عمق نواياه السوداء. في لحظة عفوية، خرج المكبوت إلى السطح، وظهر ما كان يخفيه من أحلام مريضة وأهداف دنيئة. لقد فضح نفسه بنفسه، وأكد لمتابعيه أن خطابه المسموم ليس سوى غطاء لعداء دفين، وخيانة عظمى لوطنه ومؤسساته.
إن من يتمنى الخراب لبلده لا يمكن أن يكون إلا مسخوطاً جاحداً، مأجوراً لا يعرف قيمة الانتماء، ولا يقدّر تضحيات الرجال الذين يحرسون هذا الوطن ليل نهار. فالوطن الذي يتآمر عليه جيراندو وأمثاله، هو ذاته الذي احتضنه ووفّر له أسباب الحياة. لكن الجحود ديدن الخائن، والخيانة في طبعه عادة لا تنفك.
لقد سقط القناع، وانكشف زيف الخطاب، ولم يعد في جعبة هذا الدعيّ سوى المزيد من الأكاذيب والابتزاز الرخيص. أما الوطن، فباقٍ في صلابته، شامخاً برجاله ومؤسساته، لا تهزه نباحات العملاء، ولا تنال منه مكائد المأجورين.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة