أجواء روحانية مهيبة خلال صلاة عيد الأضحى بمصلى الفقيه بن صالح
نبأ24//حسن فقير
في أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية والخشوع، أدى جموع المواطنين والمواطنات صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك بمصلى الفقيه بن صالح، بحضور السيد الكاتب العام لعمالة إقليم الفقيه بن صالح، مرفوقًا بوفد رسمي يضم مختلف الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى جانب حشود غفيرة من المصلين الذين توافدوا منذ الساعات الأولى من الصباح.
وقد عرفت المناسبة تنظيمًا محكمًا يليق بعظمة هذا اليوم المبارك، حيث سادت أجواء الطمأنينة والسكينة في جنبات المصلى، وسط تكبيرات العيد التي علت في الأفق وأضفت على المكان طابعًا روحانيًا بديعًا.
وألقى الإمام خطبة مؤثرة استهلها بالتكبير والتحميد، متطرقًا إلى معاني التوحيد في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل، مبرزًا الدروس العظيمة التي تزخر بها هذه القصة الخالدة، والتي تجسد قيم الامتثال والطاعة المطلقة لأوامر الله عز وجل، والتضحية في سبيله، وهو ما جعلهما نموذجين يُحتذى بهما في الإيمان والتقوى والإحسان.
وأوضح الإمام أن قصة الذبيح تحمل رمزين كبيرين: الإيمان والإخلاص من جهة، والتفاني في العمل والطاعة من جهة أخرى، مُشيرًا إلى أن أعلى درجات الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
كما أبرز الخطيب أن شعائر الحج تمثل فرصة عظيمة لإشراك المسلمين في عبادة موحدة ترسّخ معاني الأخوة والتضامن، داعيًا إلى الإكثار من الصدقات وصلة الرحم خلال هذا العيد المبارك، وتحقيق مقاصده في نشر الرحمة والمودة بين الناس.
وفي سياق حديثه عن الأضحية، أشار الإمام إلى أن رسول الله ﷺ ضحى عن نفسه ونيابة عن أمته، مبينًا أن الإسلام دين يراعي ظروف الناس، خاصة في ظل غلاء الأسعار الذي يعرفه العالم، مما يستوجب من المسلمين التحلي بالحكمة والاعتدال والنية الخالصة لله.
وخُتمت الخطبة بالدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، بأن يبارك في صحته ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما ترحّم الإمام على روحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، تغمدهما الله بواسع رحمته.
وودّع المصلون هذه الأجواء الروحانية بالدعاء والابتهال، متمنين أن يعيد الله هذا العيد المبارك على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.




