الحموشي… مدرسة الوفاء والجدية
NaBae24// FQSBF
عندما نسمع اسم عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، لا نتحدث فقط عن مسؤول أمني كبير، بل عن مدرسة كاملة في الوفاء والجدية، عن نموذج حي في التفاني والصدق ونكران الذات.
الحموشي لا يحتاج إلى أضواء الإعلام ولا إلى التصريحات الرنانة، بل يكتفي بالفعل والصمت. رجل يعمل بضمير حي، يضحي براحته الشخصية وحياته الخاصة، ليظل المواطن المغربي آمنا ومطمئنا. خلف الكواليس، يقود رجالًا ونساءً ببدلة الأمن، لا يبحثون عن مجد شخصي، بل يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
لقد استطاع الحموشي، بحكمته وحزمه، أن يجعل من الأمن المغربي مؤسسة حديثة، متطورة، تحظى باحترام الداخل والخارج. كما بث روحًا جديدة وسط رجال الأمن، روحًا قوامها الانضباط والمسؤولية، وربى جيلاً من العناصر الأمنية التي تفهم أن خدمة المواطن شرف قبل أن تكون وظيفة.
حين ننظر إلى حجم التهديدات التي تحيط بالمغرب، من الإرهاب والجريمة المنظمة إلى الجرائم اليومية، ندرك حجم الجهد والتضحيات التي تُبذل. وراء كل عملية ناجحة، هناك sleepless nights وساعات عمل طويلة، وهناك رجال مثل الحموشي، يؤمنون بأن الأمن لا يُنجز بالشعارات، بل بالعمل الدؤوب والصبر الطويل.
في زمن كثرت فيه النماذج السلبية، يظل الحموشي نموذجًا مشرّفًا، يذكّرنا بأن هناك من لا يزال يؤمن بقيم الخدمة العامة، ويجعل من مصلحة الوطن والمواطنين بوصلته الوحيدة.
تحية لكل رجل أمن يقف اليوم على الجبهة، وتحية خاصة لهذا الرجل الذي أثبت أن القيادة ليست سلطة، بل مسؤولية ثقيلة، لا يحملها إلا من عشق تراب وطنه.
