فؤاد عبد المومني يتوعد المغاربة في تدوينة ثورية
عن // نبأ 24
لماذا تصرّون على إخراج المارد الشرير الذي يعيش مغلولا في عتمة نياط قلب فؤاد عبد المومني؟
فهل كان ضروريا أن يسبغ جلالة الملك عفوه السامي على الصحفيين والمدونين، الذين كان يقتات فؤاد عبد المومني من سجنهم ويزايد بعقوباتهم السالبة للحرية؟
وهل كان لازما أن يكتب المصطفى الرميد تدوينته التي تسببت في قرحة المعدة لفؤاد عبد المومني، حتى أصيب الرجل بالإسهال والبراز الافتراضي؟
وهل كان لزاما تمتيع صغار مزارعي الكيف بالعفو الملكي، الذي حقق عفوا إنسانيا واجتماعيا ومجاليا، مع مناطق عديدة من شمال المغرب؟
لماذا كل هذه “الاستفزازات” المتزامنة التي يتعرض لها فؤاد عبد المومني، وهو الذي شيد تقاعده المستقبلي على هذا الرأسمال اللامادي؟ بعدما قضى وطره المادي من مؤسسات القروض الصغرى التي نهبت جيوب فقراء المغاربة.
ألم يكن المغاربة يدركون بأن “نشاط” فؤاد عبد المومني رهين بحبس الآخرين، وحيويته في الفايسبوك مرهونة بمعاناة المعتقلين! ففي رحم هذه المعاناة السجنية كان هذا الشيخ يرتع ويحيا ويضمن استدامته الافتراضية في الشبكات التواصلية.
فلماذا إذن تصرّون على سحب هذه المأذونية من فؤاد عبد المومني؟ مثلما سحبتم سابقا تلكم المأذونية الريعية من حسن بناجح، عضو جماعة العدل والإحسان الذي كان يغرف من “ماعون” المخزن.
فنحن من ظلم فؤاد عبد المومني وليس هو من ظلمنا! وعلينا نحن المغاربة ومعنا المخزن أن نتحمّل أوزار هذه الاستفزازات المتواترة.
لقد ظلمناه عندما أخرجنا مارده الملعون من “خلوته المكبلة بالسلاسل في ضريح سيدي أحمد بن يشو”، وها هو اليوم يخيرنا بين فسطاط الخير وفسطاط الشر!
بل إن الرجل توعد المصطفى الرميد بأن يختار مع من يكون في الأمد المنظور! إما مع الفرقة الناجية التي يتذيلها فؤاد عبد المومني وبوبكر الونخاري وميلود قنديل وحسن بناجح، أو أن يكون مع باقي المغاربة الذين سيعدّهم عدا الإحصاء السكاني القادم.
فلا منطقة رمادية ولا منطقة وسطى عند فؤاد عبد المومني، فإما أن تكون معه أو تكون مع الأعداء!
وهذا وحده يعطينا صورة واضحة على كيفية تدبير فؤاد عبد المومني للاختلاف في الرأي والمواقف!
ونحن من ظلمنا الرجل كذلك عندما أشدنا عاليا بالعفو الملكي السامي على الصحفيين والمدونين وصغار مزارعي القنب الهندي.
فهذه الإشادة يعدها فؤاد عبد المومني “استفزازا واستهدافا”، لأنها تمس “طرف الخبز الافتراضي” الذي كان يحول بينه وبين براثن النسيان.
لقد كان حريا بنا، كمغاربة، أن نقفل أبواب السجون على الصحفيين والمدونين وكل المستفيدين من العفو! لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإبقاء مارد فؤاد عبد المومني في خلوته البعيدة.
أما وإن الرجل قد أطلق العنان لداخله الشرير ليهدد المغاربة، وينذرهم بمستقبل ناظر لا يوجد فيه سوى فريق واحد.
فعلينا إذن أن نتحمل تبعات اختياراتنا، وأن ننتظر مع المنتظرين ماذا يخفي لنا في دفتيه غد؟
فهل سيتحزم فؤاد عبد المومني بالمعطي منجب ومول الهواتف المسروقة بوبكر الونخاري ويخرج في مسيرات هادرة لوأد المغاربة في بلادهم؟
أم أنه سيحزم سعيدة العلمي بأحزمة ناسفة ويرمي بها في ساحات الوغى في شارع محمد الخامس بالرباط؟ أم أنه سيكتفي ب”تشراع الفم” قياسا ب”تشراك الفم” التي يتفنن فيها محبوبهم المرشح الحر عبد المجيد تبون.
وكملاحظة أخيرة، لها علاقة بما سبق. عندما يخرج فؤاد عبد المومني وحسن بناجح وقنديل وبوبكر الونخاري وسعيدة العلمي لمهاجمة المصطفى الرميد على تدوينته .. فهل هذا لا يعتبر تشهيرا ومصادرة للحق في التعبير والاختلاف؟