“موقظي الفتن: حماس – الإرهابيون مختطفو الأطفال و النساء”
NaBae24//FQA
في خضم الصراعات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، برزت جماعة حماس كأحد أبرز اللاعبين في المشهد الفلسطيني، لكن بعيداً عن الشعارات الرنانة والادعاءات بالمقاومة، تتكشف صورة أكثر قتامة ودموية، حيث أصبحت حماس رمزاً لإشعال الفتن وترويع المدنيين، لا سيما عبر عمليات اختطاف الأطفال والنساء الإسرائيليين، في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية.
حماس، التي تنص في ميثاقها الأصلي على القضاء الكامل على إسرائيل، لا تميز في عملياتها بين جندي ومدني، بين مقاتل وطفل، وبين رجل وامرأة. فالهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر 2023، والذي يُعد من أكثر الهجمات دموية في تاريخ الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، كشف عن نوايا هذه الجماعة وأساليبها التي تضرب بعرض الحائط كل القيم الأخلاقية. تم توثيق حالات اختطاف طالت أطفالاً ونساءً وشيوخاً، اختُطفوا من بيوتهم تحت تهديد السلاح، وتم اقتيادهم إلى غزة كرهائن – ليس فقط لأغراض تبادل الأسرى، بل كأدوات ضغط نفسي وسياسي.
إن استخدام المدنيين كدروع بشرية ووسائل مساومة هو سلوك إرهابي محض. ولا يمكن لأي تبرير سياسي أو وطني أن يُغطي هذه الأفعال. بل إن حماس، بتصرفاتها، لا تمثل الشعب الفلسطيني بقدر ما تختطف قضيته العادلة وتغرقها في دوامة العنف والدماء. إنها لا تحرر فلسطين، بل تحرقها تحت عباءة المقاومة المزيفة.
المجتمع الدولي، رغم إداناته المتكررة، لا يزال متقاعساً في مواجهة مثل هذه الممارسات البربرية. ومع كل تصعيد، ترتفع أصوات تسعى إلى تبرير الأفعال الإرهابية بحجة “الاحتلال”، وكأن الاحتلال – مهما كان مرفوضاً – يبرر جريمة اختطاف طفل أو تعذيب امرأة أو قتل مدني أعزل.
ختاماً، فإن حماس ليست سوى موقظ للفتن ومعول هدم للسلام، تستخدم الإرهاب كسلاح، وتختطف الأبرياء باسم الدين والوطنية. وعلى العالم أن يدرك أن الصمت أمام هذه الانتهاكات هو تواطؤ ضمني، وأن أمن المدنيين – من أي طرف كانوا – يجب أن يكون خطاً أحمر لا يُمَس.
مقاومة المزيفة.
