تاريخ مدينة آزمور و علاقتها بالملحون

تاريخ مدينة آزمور و علاقتها بالملحون
hassan faqir5 سبتمبر 2024آخر تحديث : منذ أسبوعين

تاريخ مدينة آزمور و علاقتها بالملحون

نبأ24 // حسن فقير

مدينة آزمور هي واحدة من أقدم المدن المغربية، وتقع على الضفة اليسرى لنهر أم الربيع على بعد حوالي 15 كيلومترًا من المحيط الأطلسي. تاريخ المدينة يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت مستوطنة للفينيقيين، ثم للرومان. ومع مرور الزمن، أصبحت آزمور مركزًا حضريًا مهمًا في الحقبة الإسلامية، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في التجارة والثقافة.

تاريخ آزمور

– الفترة الفينيقية والرومانية:

يُعتقد أن آزمور كانت مركزًا تجاريًا نشطًا خلال الحقبتين الفينيقية والرومانية، وذلك بفضل موقعها الإستراتيجي على نهر أم الربيع.
 
– الفتح الإسلامي:

مع دخول الإسلام إلى المغرب، أصبحت آزمور جزءًا من الدولة الإسلامية. شهدت المدينة ازدهارًا في تلك الفترة، وأصبحت مركزًا علميًا وثقافيًا.
 
– الحقبة السعدية والمرينية: 

في العصر السعدي والمريني، كانت آزمور محطة هامة للتجارة البحرية، وذلك بفضل مينائها ونهر أم الربيع، الذي كان يُستخدم كممر لنقل البضائع.

– الاستعمار البرتغالي:

في القرن الخامس عشر، سيطر البرتغاليون على المدينة لفترة قصيرة، لكنها استعادت استقلالها لاحقًا بعد مقاومة السكان المحليين.

علاقة آزمور بالملحون

مدينة آزمور لديها علاقة وثيقة بفن الملحون، الذي يُعتبر جزءًا من التراث الثقافي للمدينة. الملحون، وهو شعر شعبي يغنى بالدارجة المغربية، كان وسيلة لنقل الحكايات الشعبية والأحداث التاريخية من جيل إلى جيل. في آزمور، كان الملحون وسيلة للتعبير عن الحياة اليومية، الحب، والدين، بالإضافة إلى كونه أداة لتوثيق الأحداث التاريخية.

الملحون في آزمور يعكس الطابع الفريد للمدينة، حيث يتناول قصائد الملحون العديد من القضايا المتعلقة بحياة أهل المدينة وتقاليدهم. تُنظم في آزمور العديد من الفعاليات الثقافية التي تحتفي بهذا الفن الشعبي، مما يساعد في الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة.

إجمالًا، آزمور ليست فقط مدينة تاريخية ولكنها أيضًا مركز ثقافي يُساهم في الحفاظ على الملحون كجزء من التراث الثقافي المغربي.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة