رسالة إلى السيد سليمان الريسوني
بادئ ذي بدء، أود أن ألوم الأقدار التي جعلتك مواطنا مغربيا أجد نفسي مضطرة للتعامل معه، بيد أن لا علاقة لك بقيم تمغربيت لا من بعيد ولا من قريب ، ناهيك عن القيم الإنسانية و الحقوقية.
فمتی کتب حقوقي في إفتتاحية له : لقد سلطتم علي زواملكم؟ متى كان إستعمال هذه الكلمة ذا طابع حقوقي أو إنساني حتى؟ و الأغرب في الأمر أنك مثلي، أي نعم، أنت كذلك، بموجب حكم قضائي إبتدائي وإستئنافي مكرس من طرف محكمة النقض.
ش
هذا و إني لأتحفظ بنعثك بالزامل، رغم أنك كذلك، قانونيا، و ستكون المرة الأولى والأخيرة فقط لتحس بوقع الكلمة، أما معناها، فإنك قد كرسته بإعتدائك على شاب أعجبك و أيقظ غرائزك.
كم من رب أسرة في العالم بأسره، يكتشف يوما ما أنه يميل إلى الرجال، ناهيك عمن يتزوجون فقط للتمويه، إما بإتفاق مع الزوجة، لأسباب قد أفضّل فيها يوما ما، أو بدون علم الزوجة فيضطر لتناول كمية كبيرة من الخمر، كي يفقد القدرة على التركيز في كونها إمرأة.
السيد سليمان الريسوني، لقد خبرت عوالم عديدة، و إني لأعرف مجتمع الميم، وكم هي جميلة قصص مغامراتهم، كما خبرت مجتمعات أخرى… و لا تستطيع لا أنت ولا غيرك أن تضرب خبرتي بعرض الحائط، لأنني أعلم ما يعلمون و أتعرف بسهولة على مختلف المنتمين لكافة الميولات الجندرية… و بالدارجة، أنا بالذات ما يمكنش ليك تتسطى ومع
ذلك… و بما انك تطلب من ملك المغرب حفظه الله
الذي تريد إسقاط نظامه أن يفتح تحقيقا جديدا في
قضيتك، فإني لمتحمسة لذلك، و هنا، أنا مستعدة للإعتذار منك إن قمت بشيء واحد فقط : الخضوع لفحص من طرف طبيب مختص في الجنس, اللي
هو sexologue و لنختر طبیبا مختصا ،محلفا و لیتم إخضاعك للفحص و لنر إن كان جسدك يتفاعل بطريقة ما مع الوسماء من الشباب. لقد إعتديت على شاب مثلي… و هذه حقيقة. تقول أنك لم تفعل لأنك لست بمثلي…
و أنا أتحداك أنك كذلك..
هادي غير أولا…
.ثانيا… حتى لمن بعد تدوز بخیر