إخوة محمد زيان.. يُشهِرون جنسيته الإسبانية للمُطالبة بالإفراج عنه
عن // نبأ 24
من نَشر مُلتمسات إخوة محمد زيان الإسبانيين، الذين طالبوا فيها بالإفراج عن هذا الأخير، سَقطوا من حيث لا يَدرُون في فضيحة “الاستعلاء بالجنسية الأجنبية والتَحصُّن وراءها للإفلات من العِقاب بالمغرب”.
ومَرَدُّ هذا الحديث، أن أربعة من إخوة محمد زيان من والده، وهم مواطنون إسبان، كانوا قد نَشروا عبر جريدة الإندبندنت طلبا يَلتمِسون فيه من صاحب الجلالة الإفراج عن السجين محمد زيان، المدان قضائيا بتُهمة الاختلاس وتبديد أموال الدعم الانتخابي، علاوة على العشرات من التُهم الجُرمية الأخرى المرتبطة بالفساد الأخلاقي وغيرها.
وادعى إخوة محمد زيان بنَبرة الجاهل بقضايا المغرب “بأن البرلمان الإسباني اعترف لهذا الأخير بالجنسية الإسبانية، وأنّ حزبا سياسيا من الجارة الشمالية حاول التدخل للإفراج عنه، لكن محمد زيان هو من طالب بإيقاف هذا الضغط السياسي!”.
والمشكل المطروح ليس في هذه التصريحات العبثية التي أدلى بها إخوة محمد زيان الإسبانيين، الذين ظهروا فجأة على المشهد الإعلامي، وإنما الطامة الكبرى هي في من يُعيد نشر هذه التُرهات، وكأن المغرب دولة تابعة تَخضَع للضغط من الأحزاب السياسية الإسبانية وغيرها!
فهل يُدرِك من يُردِّد هذا الكلام التافه، بأن إحصائيات مندوبية السجون وإعادة الإدماج برسم سنة 2023 تفيد بوجود 1432 سجينا أجنبيا، من بينهم 82 إسبانيا في السجون المغربية؟ فلماذا يُبقي المغرب على كل هؤلاء السجناء الأجانب إذا كان يَخضَع فعلا لمثل هذه الضغوط المزعومة؟
ولماذا لم يَنشُر أشقاء باقي السجناء الفرنسيين والإسبانيين والأمريكيين والجزائريين وغيرهم من المعتقلين الأجانب بالمغرب مُلتمَسات وطلبات مُماثِلة؟ أم أن الأمر لا يَعدو أن يَكُون مُجرد مُزايدات سَمِجة تُحاول استغلال الجنسية الإسبانية لمحمد زيان؟
ومن المُفارَقات الغريبة في هذا الموضوع، أن الجريدة الإسبانية التي نَشرَت مُلتمَسات إخوة محمد زيان الرامية للإفراج عنه، هي نفسها التي كانت قد نَشَرَت تصريحات محمد زيان المسيئة لملك البلاد والمتطاولة على صحته وعلى نظام حكمه!
والسؤال الذي نَطرَحُه عليهم اليوم هو كالآتي: “ما رأي إخوة محمد زيان الكِرام فيما كان قد أدلى به هذا الأخير من تصريحات مُسيئة للملك والمنشورة في بعض الصحف الإسبانية؟”
لماذا لم يَظهَر هؤلاء الإخوة الإسبان عندما كان محمد زيان يُهاجِم صحة الملك، ويَفترِي على تَدبيره لمقاليد الحكم؟ أم أنهم لم يَكتشفوا الجنسية الإسبانية لأخيهم إلا بعدما تَوَرَّط في اختلاس أموال المغاربة وارتكب العشرات من الجرائم المُخِلَّة بالنظام العام وبالأخلاق الحميدة؟.
