ليس من الغريب أن يتباهى المغتصب بجريمته و وقاحته علناً في قلب مقر حزب يحكمه أشباه المناضلين.
عن // نبأ 24
ليس من الغريب أن يتباهى المغتصب بجريمته و وقاحته علناً، بل ويجد نفسه في قلب مقر حزب يحكمه أشباه المناضلين، فاليوم أضحى العفو عن المغتصبين هو ركيزة التقدم الحقوقي، و انفراج
سياسي، مقرون بمدى احترام البلد لحرية التعبير، عند من يتغنون بالشعارات الحقوقية الفضفاضة، و يُقدمون أنفسهم حراساً للمعابد الحقوقية، أولئك الذين لا مبادئ و لا هَمَّ لهم سوى الوقوف إلى جانب المغتصبين، بحجة حرية التعبير”،
هذه الحرية التي يتم استخدامها اليوم لتبرير الجرائم البشعة، تحت ذريعة النضال، و حقوق الإنسان.
اليوم حقا نعيش انتكاسة حقوقية، حين أصبح المغتصب يرتدي الكوفية كرمز للنضال، و يجوب الأزقة و مقرات الأحزاب السياسية محاطاً بالورود و الزغاريد.
من المخجل أن هذه “الزعامة و الشجاعة” لم تكن موجودة حين كنا نحضر جلسات المواجهة لدى الشرطة، أو قاضي التحقيق، حيث كان الرعب واضحًا على وجه المغتصب، و هو يواجه التبعات القانونية لجريمته .
أما فيما يخص البيدق الحقيقي فهو من ينفذ أوامر “غرّارين عيشة” و”بياعين العجل، و هو المجرم الذي يهرب من واقعه و حقيقته، ليصنع لنفسه مجدًا زائفًا، مبنيًا على قصص و أكاذيب، في ظل دعم من يدّعون أنهم حراس القيم الحقوقية.