تقرير لجنة التحقيق الأوروبية: المملكة المغربية لم يثبت تورطها في استخدام برمجية “بيغاسوس”.
De // NaBae 24
نشرت لجنة التحقيق في برامج التجسس التابعة لبرلمان الإتحاد الأوربي، مؤخرا تقريراً مفصلاً يبرئ المغرب من التهم التي وجهت إليه من قبل جهات متحاملة على المملكة.
وكشف رئيس اللجنة البرلماني الهولندي وعضو البرلمان الأوربي، “جيرون لينيرز” أنه لم تثبت التهم الموجهة للمغرب ولم يتم تقديم أي دليل ضد المغرب رغم 14 شهرا من التحقيق.
وحسب صحيفة “El Periodico” الإسبانية فإنه قد تم تبني التقرير النهائي يوم أمس الإثنين 08 ماي 2023 من خلال التصويت على القرار النهائي
وحصد تقرير لجنة التحقيق البرلمانية الأوربية، 30 صوتا بالموافقة وثلاثة أصوات رافضة فيما بلغ عدد الممتنعين عن التصويت أربعة، فضلا عن اعتماد تقرير متعلق بالتوصيات حاز بدوره على موافقة ثلاثين عضوا، مقابل خمسة رافضين وممتنعين اثنين، وهو التقرير الذي سيعرض على التصويت أمام البرلمان الأوربي في 12 يونيو المقبل.
ولم يثبت لأعضاء لجنة التحقيق أي تورط للمغرب في استخدام برمجية “بيغاسوس” التي صممتها شركة “NSO” الإسرائيلية، وهو نفس الموقف الذي تشبثت به المملكة في مواجهة الحملة الشعواء التي شنها عليها ائتلاف “فوربيدن ستوريز” (قصص محرمة) و”منظمة العفو الدولية” (آمنستي).
وكان ائتلاف “فوربيدن ستوريز” و”آمنستي”، اتهما المغرب زورا باستخدام “بيغاسوس” في 18 يوليوز 2021، للتجسس على مسؤولين فرنسيين بينهم الرئيس “إيمانويل ماكرون” قبل أن يثار من جديد اتهامه بالتجسس على هواتف “بيدرو سانشيز”، رئيس الحكومة الإسبانية و”مارغريتا روبليس”، وزيرة الدفاع و”فيرناندو غراندي مارلاسكا” وزير الداخلية في الجارة الشمالية، وهي الاتهامات التي ظهر بطلانها، بانتفاء أي حجج تثبت صحة ما أثير حول المملكة الشريفة في هذا الصدد.
وسبق للصحفي الفرنسي ضح “آلان جوردان”، أن أثبت، بالحجة والبرهان، عبر كتابه الصادر مؤخرا تحت عنوان “L’Affaire Pegasus” “قضية بيغاسوس”، براءة المغرب من الادعاءات التي طالته، محيلا على أن ائتلاف “فوربيدن ستوريز” ومنظمة “آمنستي”، استهدفا من خلال حملة ممنهجة رغم نفيه امتلاكه للبرمجية، وذلك دونا عن البلدان التي تمتلكها مثل المجر والمكسيك وأذريبيجان والهند، علما أن 14 دولة من بين 27 دولة في الاتحاد الأوربي مرتبطة بعقود مع شركة “NSO” الإسرائيلية مصممة البرمجية.
ووفق الكاتب الصحفي الفرنسي فإن تحقيقه في شأن قضية التجسس ببرمجية “بيغاسوس” أبان عن استهداف صارخ وسافر للمملكة المغربية بمعزل عن الدول الأخرى، رغم أن الشركة الإسرائيلية “NSO” نفت على ألسنة مسؤوليها، أن تكون باعتها هذه البرمجية، أو ثبت استخدامها من قبل الأجهزة الأمنية المغربية.