عنتريات زكريا مومني.. بين الوهم واليأس
عن // نبأ24
لا يَخجل زكرياء مومني في التباهي ب”وطنيته الفرنسية المكتسبة”، في كل مرة يَخرج فيها ليَنشر حُروبه الدنكشوطية على مَسامع الناس في مواقع التواصل الاجتماعي.
بل إن هذا النصاب المحترف لا يَجد حرجا من التناقض الصارخ الذي يسقط فيه كل مرة يُنادي فيها المغاربة بعبارة “خوتي المغاربة”، وفي نفس الوقت يصدح في وجوههم بعبارة “أنا مواطن فرنسي”.
وبلسان “خوتي المغاربة” نقول لزكرياء مومني “بزعط إذا كنتي فرنسي”، لأن من يَتنصل من وطنيته، ويُتلف جواز سفره المغربي، ويرتمي في أحضان الأعداء، ويتسول الأموال بدون ذرة كرامة، لا يجدر به أن يكون مغربيا ولا أن يُخاطب المغاربة بكلام “الدهماء والغوغاء”.
كانت هذه توطئة لا مندوحة منها ليعرف زكرياء مومني المكان الحقيقي الذي يَصطف فيه عند مخاطبة المغاربة، وهو مكان الخونة والأعداء و”باردين الكتاف”، الذين امتهنوا التسول والابتزاز، بل وورثوا جينات الاستجداء والسعاية عن أصولهم الغابرة.
لكن المضحك في “دنكشوطيات” زكرياء مومني أنه بات يُصدِّق انعكاس الصورة عندما يرى وجهه في المرآة، بل ويَتوهم حقا حجم ظله المتضخم في ساعات الهجير. فهذا “الحباس” السابق، لم يَخجل من مطالبة حكومات دول بالتواصل معه قبل تنظيم أو استقبال أية زيارة رسمية لمسؤولين أمنيين رفيعي المستوى!
كما سمعتم! إنها ليست مزحة سَمجة، بل هي شذرات من عنتريات زكرياء مومني الذي يعيش منبطحا على بطنه في كندا. فهذا النصاب خرج يُطالب المغرب وفرنسا بالكشف مُسبقا عن زيارات عبد اللطيف حموشي، ليتسنى له -زعما- مُقاضاة المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني أمام العدالة الفرنسية.
هذا الشرط العجيب يُثير الكثير من السخرية والشفقة على حد سواء. فإما أن زكرياء مومني أصبح “كورتيي” في وكالة للأسفار، مُكلفة بتنظيم الزيارات الرسمية لرؤساء الوفود الأمنية، وإما أنه جاهل لا يَعلم بأن زيارات مسؤولي الأمن والاستخبارات هي مُرتبطة بقضايا الأمن القومي، المشمولة بإجراءات أمنية عالية، ولا يَجوز لنصاب محتال مثل زكرياء مومني أن يَطلع عليها ولا على فحواها، وأن الكشف عن طبيعتها وموعدها يتم بشكل رسمي ومتوافق بشأنه بين مسؤولي الدولة المستضيفة والدولة الوافدة.
وغباء زكرياء مومني لا حدود له، مثلما هي شهيته للنصب والسعاية والتسول والاستجداء. فهذا المحتال يَدعي بكثير من “السطحية والسنطيحة” أن عبد اللطيف حموشي زار فرنسا بشكل سري، وتم استقباله بعيدا عن أعين العدالة الفرنسية، وكأن الصور التي نشرها الأمن المغربي والفرنسي للمسؤول الأمني المغربي ونظرائه الفرنسيين تم توضيبها عن طريق “تقنية الفوتوشوب” والذكاء الاصطناعي؟
ومن تجليات غباء زكرياء مومني كذلك أنه يَقول الشيء ونقيضه في نفس الوقت، وهذا كاف ليُعطينا صورة عامة عن مستوى هذا الشخص الذي هو خريج السجون/ تخصص نصب واحتيال وتسول وابتزاز.
فزكرياء مومني يزعم أنه مُطلع على خبايا أسرار الجمهورية الخامسة الفرنسية، مدعيا بأن الرئيس إمانويل ماكرون كان سَيُقيل المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية في أعقاب استضافته لعبد اللطيف حموشي لولا أن “المعارضة أقنعته بإرجاء هذا القرار إلى ما بعد الانتخابات”!
فمن يَزعم أنه يَملك هذه المعلومة، رغم زيفها، فقد كان حريا به أن يَعلم مسبقا بزيارة عبد اللطيف حموشي إلى فرنسا حتى قبل موعدها. لأن من يَملك مصادر الخبر داخل قصر الإيلزيه، كما يدعي، كان من المفروض أن يَطلع على زيارة المسؤول الأمني المغربي قبل سفره من برلين إلى مطار شارل دوكول بالعاصمة باريس.
وبعيدا عن هذا التناقض الصارخ، دعونا نُسائل غباء زكرياء مومني: منذ متى كانت المعارضة هي التي تُقدِّم المشورة للرئيس إيمانويل ماكرون في قضايا خلافية؟ ألم يكن حريا بالمعارضة الفرنسية استغلال أية خطأ مُفترض من جانب مُحيط إمانويل ماكرون لتَربح غنائم سياسية على حسابه؟
لكن ما عَسانا نقول أما غباء وعنتريات زكرياء مومني؟ المهم هو أنه من الأفضل عدم مُجاراة خنزير في الوحل، وهذا هو حال زكرياء مومني، لأن الخنزير سوف يَستمتع بالأوساخ والتمرميد، بينما ستتلطخ عرضيا ملابس من يُجارونه في لعبته القذرة تلك
.