لولا نوائب الدهر لما سقطت الأقنعة.. إدريس فرحان يغدر بمموله عبد الله بوصوف (تدوينة)

لولا نوائب الدهر لما سقطت الأقنعة.. إدريس فرحان يغدر بمموله عبد الله بوصوف (تدوينة)
hassan faqir25 أبريل 2024آخر تحديث : منذ 7 أشهر

لولا نوائب الدهر لما سقطت الأقنعة.. إدريس فرحان يغدر بمموله عبد الله بوصوف (تدوينة)

 عن نبأ 24

هم كذلك أصحاب العلاقات النفعية، ينغمسون في الملذات وفي اكتناز ما تيسر منها. وحينما تشتد صُروف الدهر وتتغير السياقات بفعل فاعل أو بعدل إلهي، يحل تكشير الأنياب محل المصافحة بحرارة.

ولو أن الرزايا تتقاذف نصاب إيطاليا إدريس فرحان من حيث لا يدري، إلا أن رصيده من المكر والخديعة لا ينضب وقد عقد العزم على أن استهلاكه حتى آخر رمق. 

وسيرا على هذا النهج التدليسي، قرر نصاب مساجد بريشيا أن يبحث بعناية داخل سلة مهملة الإيميلات –إن لم تكون الإيميلات مفبركة أصلا- فظهر أمامه نص مراسلة تلقاها زعما من عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية.

 الغرابة لا تكمن في العلاقة التي جمعت بين الطرفين وتمخض عنها أخذ ورد في شكل مراسلات، لأن الحياة وبمفارقاتها العجيبة قد تآلف بين قلوب وزير ومعتوه أو حتى بين مسؤول بارز ومحتال. وهو ما خَبِرْنَاهُ في الحالة الشائكة إدريس فرحان/عبد الله بوصوف. إنما الغرابة كل الغرابة في فحوى المراسلة إياها وبما تضمنته من تفاصيل ﺑ “المرموز”.

الصحراء، الوحدة الترابية، البوليساريو وسفيرها.

 كلمات إن استجمعنها في جملة مفيدة نستشف أن السيد عبد الله بوصوف يتحدث كمن حاول شد أذن طفل أبله ارتكب حماقة لا وزن لها يُذكر. بينما واقعنا كمغاربة ونحن من أخرجنا، بفضل من الله وبحنكة من المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني، المستعمر الإسباني من أقاليمنا الجنوبية، نعي جيدا أن قضية الصحراء المغربية أولى قضايانا وتتربع على عرش انشغالات البلاد ملكا وحكومة وشعبا، ولا تقبل الأخذ والرد بليونة لاسيما بين أبناء الوطن الواحد. وعبد الله بوصوف قد فسح المجال لأمثال إدريس فرحان كي يُزايد ويتنطع بالكلام بهذا الخصوص.

بل فاقم الوضع حد النصح والإرشاد، وأصبح حارس مقدرات الجالية المغربية بالخارج يهادن الهارب من العدالة إدريس فرحان ويدعوه لأن يتصل به ليلا عبر الواتساب. وهنا يتوجب علينا طرح سؤال عريض. واش شاد عليك صاحب موقع “الشرور نيوز 24″شي حاجة  ا السي عبد الله بوصوف؟ وأي زلة قد ارتكبتها حتى تهادن المعني بالأمر ونحن نشم رائحة الخوف والجبن تتخفى بين سطور مراسلتك المفترضة؟!!.

الجواب واضح وضوح الشمس، تمويلات بالملايين فشل عبد الله بوصوف في تبرير مآلها، لأنها خرجت من خزائن المجلس ولم تعد له على هيئة دراسات أو تظاهرات مثمرة تستفيد منها الجالية المغربية بديار المهجر، أو حتى تُسهم في حشد مزيد من الدعم والتأييد لملف وحدتنا الترابية خارج حدود التراب الوطني.

ومن منظور نصاب متمرس، المنفعة الخاصة مُقَدَّمَة أولا و أخيرا على المنفعة الخاصة، بينما من موقع مسؤول بارز حظي بثقة ملكية سامية وعُين على رأس مؤسسة وطنية استشارية من حجم مجلس الجالية المغربية بالخارج، فإن مهامه تقتضي حصرا الحرص على توسيع آفاق المصلحة العامة للبلاد، وهو العمل الذي سينعكس لا محالة على المسار الخاص لعبد الله بوصوف ومن على شاكلته، وبالتالي سيخدم مصلحته الخاصة.

 إذن، العقلاء وذوي الفكر المستنير يعرفون جيدا أن المصلحة العامة هي مدخل كبير ومشرف نحو المصلحة الخاصة. وما خسره إدريس فرحان كنصاب يقتات من مزابل التاريخ ليس أكبر أو أسوء مما خسره وقد يخسره راعيه اللا رسمي عبد الله بوصوف!!!

– بشرى العلمي –

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة