عن مناقب علي لمرابط يتحدث إدريس فرحان.. شيخ الجبل الذي يحتضن المارقين الجدد (كاريكاتير)
عن // نبأ 24
شهد شهر رمضان الأبرك عرض مسلسل مصري بطاقم فني وإمكانيات إنتاجية كبيرة، اختيرت له من الأسماء “الحشاشين”، حيث تعرض صناع العمل المذكور بالتحليل والتمحيص العميقين لظاهرة استغلال الدين شر استغلال لبسط السيطرة على ضعاف النفوس والإيمان. فصار “حسن الصباح” بطل مسلسل الحشاشين أشبه بنبي زمانه يتمتع بنوع من القداسة دفعت مريديه إلى اعتناق الموت فداء له.
المسلسل إياه وما عالجه من أفكار مسمومة ترتكز على التلاعب بالعقل البشري، عبر اعتبار الانتحار استشهاد والتجني على الدين إنما تطبيق لأمر الله، لا يختلف في شيء عن ما نتابعه يوميا على منصات التواصل الاجتماعي لدى شريحة من المنشقين عن الوطن والسائرين في درب تحويل بلادهم الأم إلى “أصل تجاري” يدر عليهم الغنائم الوفيرة ويقيهم في الآن ذاته، شر البطالة وقلة ذات اليد. ولعل من أبرز معيقات تحقيق هذا الطرح على أرض الواقع هو التحرك بشكل انفرادي وعلى جبهات متعددة. لذلك، يعي جيدا أصحابه هذا التوجه أن الشخص يموت لكن أفكاره تعيش وتعمر لآلاف السنين إن هو تقاسمها -بخبث ومكر- وصنع لنفسه أتباع ومريدين يلهج لسانهم بخطابه إلى أن يستقر في أذهانهم وأفئدتهم.
علي لمرابط وعلى مر سنوات، حاول إكساب شخصه صفة شيخ الجبل، ذي الهيبة والعمق الكفيلان بجعله لا يبرح “مكانته” المزعومة. وعلى هذا الأساس، مارس لمرابط منطق الأستاذية على منهم دون مستواه أكان الثقافي أو حتى الاجتماعي. ومن هنا تعامل معهم كالمعلم الروحي الذي يفسح مجال اللهو لصغاره حتى يصلوا إلى قناعة مفادها أن لا منفذ لهم في مواجهة “فزاعة المخزن” إلا هو ومن تم يهرعون إليه طلبا للنصح والإرشاد كما يبدو ظاهريا. غير أن بواطن الأمور تشيء بالانصياع والإذعان لأهواء كبيرهم الذي علمهم السحر فانقلبت عليه التعويذة.
فمن كان ليظن أن زكرياء مومني قد ينقلب على عقبيه يوما وينفض يده عن معلمه الروحي علي لمرابط، الرجل الذي فتح له باب خبرته على مصراعيه وسعى جاهدا كي يعلمه من أين تأكل الكتف وما السبيل الأقصر للاقتصاص من المخزن لأنه حرمه من حلم وضع يده على ما يوازي ال5 ملايين يورو من أموال دافعي الضرائب المغاربة. وما جناه زكرياء مومني وقبله الكوبل دنيا وعدنان فيلالي من شرف قربهم من رفيق بعض الصحافيين الإسبان المنحازين للطرح الانفصالي بالصحراء المغربية، سيجنيه حتما نصاب إيطاليا إدريس فرحان.
إدريس فرحان الذي فقد أحد أهم ممولي شراسته الموجهة حصرا ضد المغرب ومؤسساته الدستورية، قد صدق فيه القول الدارج “المغطي بديال الناس عريان”. فلكم كان ساذجا وهو يظن أن خزائن الجالية المغربية ستبقى مفتوحة في وجهه دون أن تبث البلاد في هذا الشأن. هل تهيأ لإدريس فرحان أن أموال دافعي الضرائب المغاربة تندرج ضمن خانة “المال السايب” أم أن عبد الله بوصوف وعده بذلك؟
إدريس فرحان وعبد الله بوصوف
ولأن حبل الكذب والتدليس قصير مهما طال الزمن، فلم تعمر طويلا العلاقة النفعية التي جمعت الهارب من العدالة إدريس فرحان وعبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج. الأول بلا ماضي ولا حاضر أو حتى مستقبل يذكر، بينما الثاني فقد رصيدا مهما من ماضيه وحاضره، بينما مستقبله في مهب الريح. إذن، “اللي تعشا مع النصابين يصبح فاطر”.
ولمن يلجأ المارق حينما تبدو له أبواب الرحمة موصدة في وجهه وبوادر الانفراج غير معلومة؟؟ في الوضع الطبيعي إلى رب العزة صاحب مفتاح باب التوبة النصوح. غير أن المنغمسين في وحل الضلال والظلام لا يلجئون إلا لبعضهم البعض ولا يحتمون إلا ﺑ “صنطيحة” بعضهم البعض.
وتبعا لذلك، فقد نزل شيخ الجبل علي لمرابط من برجه العالي وصار ينصت بإمعان لهرطقات من وصفه ﺑ “الصحافي الاستقصائي” إدريس فرحان لا لشيء فقط لأن ناهب أموال الجالية المغربية أسدل على شخص لمرابط وصف “الصحفي المخضرم الأستاذ علي لمرابط” وهو يستشهد بحيله الماكرة في التكالب على مؤسسات ومسؤولي الوطن.