إقامة صلاة الاستسقاء بالفقيه بن صالح.. رفع الدعاء بالمسجد الأعظم طلبا للغيث
De // NaBae 24
تم صباح اليوم الجمعة فاتح دجنبر 2023، بالمسجد الأعظم بمدينة الفقيه بن صالح رفع الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء كباقي جميع مساجد المملكة.
و وَفَد إلى صلاة الاستسقاء بالمسجد الأعظم بمدينة الفقيه بن صالح، مختلف شرائح المجتمع، بينهم مسؤولون في المناصب العليا، تضرعا إلى الله، بعد أن تأخرت الأمطار على أغلب مناطق المغرب.
و كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت في بلاغ لها، أنه تنفيذا للأمر المولوي السامي، ستقام صلاة الاستسقاء بالمصليات والمساجد الجامعة، بمختلف جهات وأقاليم المملكة يوم الجمعة 01 دجنبر 2023، على الساعة العاشرة صباحا.
و أوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه “جريا على سنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء كلما انحبس المطر، قرر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعز الله أمره، إقامة صلاة الاستسقاء تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت، فهو سبحانه وتعالى الملاذ والمرتجى، “وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته”.
وهكذا، و بعد صلاة ركعتين بالمسجد الأعظم بمدينة الفقيه بن صالح، ألقى إمام المسجد، خطبة تضمنت مغزى هذه السُّنة المباركة، التي دأب المغاربة على إحيائها استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه.
ومما جاء في هذه الخطبة أن النبي عليه الصلاة والسلام كان “إذا انحبس القطر فزع إلى الاستسقاء والاستغفار والتضرع إلى الله، و الهرع إلى باب من لا يرد دعاء الطالبين الصادقين راجين فضله عز وجل و كرمه العميم”.
وأضافت أن الاستغفار باب عظيم لإجابة الدعاء إلى رحاب العزيز الغفار، و هو أمر يتطلب التوكل الصادق، و التعلق المتين، و الانكسار بين يدي الله تعالى “و كلما عظم الخطب و اشتد الكرب يكون الفرج، مصداقا لقوله تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا”.
و ورد في الخطبة أن الله تعالى، “و كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا، فادعوه مخلصين موقنين بالإجابة، وألحوا في الدعاء فإن الله يحب العبد الملحاح، و هو قادر سبحانه أن يبدل عسرنا يسرا، و أن ينزل علينا غيثا نافعا.
و في جو من الخشوع و الابتهال، رفعت جموع المصلين الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء، و هو الوارد عن رسول الله في قوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اسق عبادك و بهيمتك، و انشر رحمتك، و أحي بلدك الميت، اللهم اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين”.
كما رفع المصلون أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس و يسدد خطاه، و يحقق مسعاه، و ينصره نصرا عزيزا يعز به الدين، و يعلي به راية الإسلام و المسلمين، و بأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد و بسائر أفراد أسرته الملكية الشريفة.
كما توجهوا بالدعاء إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة جلالة المغفور لهما الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما، ويكرم مثواهما ويبوئهما مقعد صدق عنده.