بوغطاط المغربي | “كلهم مطبعون” (الحلقة 4 – الجزء 1).. عندما تلقّى فؤاد عبد المومني دعما وتمويلات من منظمات وشركات داعمة لإسرائيل في “ترانسبرانسي المغرب”

بوغطاط المغربي | “كلهم مطبعون” (الحلقة 4 – الجزء 1).. عندما تلقّى فؤاد عبد المومني دعما وتمويلات من منظمات وشركات داعمة لإسرائيل في “ترانسبرانسي المغرب”
hassan faqir24 نوفمبر 2023آخر تحديث : منذ 12 شهر

بوغطاط المغربي | “كلهم مطبعون” (الحلقة 4 – الجزء 1).. عندما تلقّى فؤاد عبد المومني دعما وتمويلات من منظمات وشركات داعمة لإسرائيل في “ترانسبرانسي المغرب”

De // NaBae 24

بوغطاط المغربي يعود إليكم من جديد في حلقة رابعة من سلسلة “كلهم مطبعون” وضيف الحلقة اليوم هو فؤاد عبد المومني بصفته كاتبا عاما سابقا لمنظمة “ترانسبرانسي المغرب” وعضوا في مجلسها الوطني حاليا.

فؤاد عبد المومني واحد من الوجوه “الحقوقية” المعروفة فالمغرب والمنتقدة بشدة لاستئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، ولما يسمى بـ “التطبيع” بصفة عامة… يعني نقدرو نعتبرو عبد المومني واحد من الناس المناهضين للتطبيع مع إسرائيل فالمغرب… إلى جانب بزاف ديال الوجوه المعروفة كذلك فمنظمة “ترانسبرانسي المغرب”.

ولكن كيف سبق لي قلت فأول حلقة ديال هاد السلسلة… سبحان الله كاع لي كتلقاه كيتبنى شي موقف بواحد الشكل متشدد أو مبالغ فيه، عرف كاين إنّ تما…. والمشكل عند بزاف ديال الناس من هاد النوع، أنهم كينساو وكيبغيو الناس لي عارفاهم حتى هما ينساو، وكيبغيو الناس لي ما عارفاش الماضي ديالهم أنها تبقى غالطة فيهم.

وكيف قلت أيضا فأول حلقة، أن هاد النوع، لي ممطبعش بزاف راه مطبع شوية، بشكل أو بآخر (مباشر أو غير مباشر)… وفؤاد عبد المومني عندو نصيب من التطبيع ماشي فقط كمسؤول في “ترانسبرانسي المغرب” ولكن أيضا كمدير عام سابق لجمعية الأمانة للقروض الصغرى… داكشي علاش خصصت جوج ديال الأجزاء لحلقة سي فؤاد… ونبداو بهاد الجزء الأول بصفته مسؤولا في “ترانسبرانسي المغرب”.

لي خلاني نستاضف فؤاد عبد المومني فسلسلة “كلهم مطبعون” كمسؤول فمنظمة “ترانسبرانسي المغرب”، هو أن هاد المنظمة دارت بيان لإدانة العدوان على غزة لي علنات فيه مقاطعتها لتمويلات الإدارة الأمريكية.

البيان ديال “ترانسبرانسي المغرب” كيقول بلي بما أن “الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى دعمها المعتاد وغير المشروط للكيان الصهيوني، ملتزمة هذه المرة بشكل علني إلى جانب المعتدي عسكرياً ومالياً وسياسيا وديبلوماسيا وإعلاميا، فإن المجلس الوطني لجمعية ترانسبرانسي المغرب، قرر مقاطعة أي تمويل يأتي من الإدارة الأمريكية، ويدعو كافة مكونات المجتمع المدني المغربي أن تحذو نفس الحذو”.

صراحة فاش قريت البيان جاني قرار شجاع وجريء يُحسب لجمعية “ترانسبرانسي المغرب” ولمجلسها الوطني، لي فؤاد عبد المومني عضو بارز فيه…. وأكييييد أكيييد سي فؤاد كان عندو شي دور كبييير بزاف باش يخرج هاد القرار لي كيعكس القناعات لي كيعبر عليها فالخرجات الإعلامية وانتقادو الشديد للتطبيع.

زعما الصراحة السيد تبارك الله عليه أبان عن موقف مشرف ومناهضة حقيقية للتطبيع فهاد القرار، عكس الرفيق ديالو عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لي كان ضيف الحلقة الأولى من سلسلة “كلهم مطبعون” لي كشفت فيها بلي جمعيتو كتتلقى دعما وتمويلات من المنظمات الأشد دفاعا عن إسرائيل، ومع ذلك الجمعية ما علناتش مقاطعة تلك التمويلات، بما فيها تمويلات الاتحاد الأوروبي لي حتى هو من أكبر الداعمين لإسرائيل.

ولكن فاش جيت نشوف شكون الشركاء لي جمعية “ترانسبرانسي المغرب” كتتلقى من عندهم الدعم والتمويلات، فإذا بي كنتفاجأ… وصدق داك الموقف ديال مقاطعة التمويلات الأمريكية مجرد ذر رماد في العيون… كيفاش لبلان؟؟

من بين الدول لي كتتلقى من عندهم جمعية “ترانسبرانسي المغرب” الدعم، ولي كان فؤاد عبد المومني كاتبها العام من 2016 إلى غاية 2022 وحاليا عضو بارز في مجلسها الوطني، كنلقاو هولندا…. وما يحتاجش طبعا نذكرو القراء الأعزاء ديالنا إلى أي مدى هولندا كتدعم إسرائيل، خصوصا فالحرب ديالها فغزة… ولكن ما فيها باس نزيدو نذكرو الناس بأبرز التجليات ديال الدعم الهولندي لإسرائيل.

آخر وأحدث هاد التجليات ديال الدعم الهولندي لإسرائيل، هي التصريحات لي كان ادلى بها رئيس وزراء هولندا نهار 26 أكتوبر 2023، لي قال فيها: “للأسف، هناك ضرورة لعملية عسكرية للقضاء على حماس، ليس هناك طريق آخر، وإلا فلن تستطيع إسرائيل البقاء على المدى الطويل، لكن يجب فعل هذا بأقل ضرر للسكان المدنيين”.

دعم هولندا لإسرائيل يتجاوز بكثير التصريحات، بحيث فسنة 2019، هولندا علنات قطع الدعم المالي عن رام الله والبرلمان الهولندي علن الدعم ديالو الكامل للمستوطنات الإسرائيلية، الشيء لي اعتبراتو إسرائيل إنجاز سياسي مهم، جا من مور أيام قليلة من تصويت هولندا ضد قرار المحكمة الأوروبية لمقاطعة منتجات المستوطنات.

وزيد على هادشي أنه بحوالي 5 أشهر قبل عملية “طوفان الأقصى”، هولندا نعشات خزينة إسرائيل بمبلغ يفوق 1 مليار شيكل، أي ما يعادل 305 ملايين دولار أمريكي، بعدما وقعات مع إسرائيل على صفقة بيع أسلحة لتزويد الجيش الملكي الهولندي بصواريخ دفاعية من طراز “إلبيت” الإسرائيلية.

والجميع كيعرف مزيان بلي ميريكان ماشي بوحدها لي كتدعم إسرائيل، وبالتالي هاد القضية ديال كنقاطعو التمويلات الأمريكية، هي مجرد ذر الرماد في العيون… وإذا كانت جمعية “ترانسبرانسي المغرب” فعلا باغا تلتزم بشي موقف من القضية الفلسطينية كيف كتحاول تسوق ليه، راه خاصها تقاطع التمويلات لي جاية من أي منبع داعم لإسرائيل بشكل أو بآخر، سواء الدول أو المنظمات.

وفهاد الصدد، كنلقاو أن من بين الشركاء ديال جمعية “ترانسبرانسي المغرب” لي كتتلقى من عندهم الدعم والتمويل، كاينة مؤسسة “هينريش بول” الألمانية، التابعة لحزب الخضر الألماني لي الزعيمة ديالو هي وزير الخارجية الألمانية الحالية، أنالينا بربوك.

ولي كان متبع سلسلة “كلهم مطبعون” غادي يتذكر بلي سبق لي هضرت على هاد المؤسسة فالحلقة الأولى، بحيث كشفت بأنها من أكثر المنظمات الداعمة لإسرائيل، وهي وحدة من المنظمات الممولة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان… ولجمعية “ترانسبرانسي المغرب” أيضا.

زيد على هادشي أن الرئيس الحالي ديال مؤسسة “هينريش بول” الألمانية هو “Jan Philipp Albrecht”، كان عضو بارز فالوفد ديال البرلمان الأوروبي للعلاقات مع إسرائيل من 2014 حتى لـ 2018، لي الدور ديالو هو تعميق العلاقات مع إسرائيل والبرلمان الإسرائيلي.

ولكن المثير والأدهى من هادشي، أنه حتى وإن افترضنا جدلا أن جمعية “ترانسبرانسي المغرب” علنات مقاطعتها لجميع التمويلات لي جاية من شي جهة داعمة لإسرائيل، فراه ما يمكنش تعلن مقاطعتها لمنظمة “ترانسبرانسي الدولية” لي تابعة ليها ولي تأسسات وفق الضوابط ديالها.

وطبعا غادي تقولو ليا، ولكن شنو علاقة “ترانسبرانسي الدولية ” بإسرائيل ؟؟؟

العلاقة ببساطة أن هاد المنظمة كتتلقى بدورها التمويل من منظمات وشركات لي ماشي فقط كتدعم إسرائيل وإنما تساهم مباشرة في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

ومن أبرز هاد الشركات كاينة، شركة “سيمنز” الألمانية، لي معروفة بسخائها فدعم “ترانسبرانسي الدولية” ماديا، بحيث فسنة 2015، تبرعات ليها بـ 3 مليون دولار.

وحسب موقع حركة مقاطعة إسرائيل BDS، فإن شركة “سيمنز” الألمانية، متواطئة في مشروع الفصل العنصري الإسرائيلي الاستيطاني غير القانوني من خلال خط  Interconnector » « EuroAsia

هاد المشروع هو عبارة عن خط من شأنه أن يربط شبكة الكهرباء الإسرائيلية بشبكة الكهرباء الأوروبية، مما يسمح للمستوطنات غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المسروقة بالاستفادة من تجارة الكهرباء المنتجة من الغاز الأحفوري بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

وإلى جانب كون شركة “سيمنز” الألمانية داعمة لمشروع الفصل العنصري الإسرائيلي الاستيطاني، فالمثير فهادشي ولي كيتناقض أصلا مع الهدف الرئيسي ديال منظمة “ترانسبرانسي الدولية” وفرعها فالمغرب، لي هو محاربة الرشوة، هو أن الشركة الألمانية سبق ليها تورطات في فضائح الرشوة…

ومع ذلك “ترانسبرانسي الدولية” قبلات على راسها التمويلات ديال “سيمنز”… حيت الكرمومة ديالها صحيحة وكتتهلا ليها فالميزانية السنوية ديالها…. الشيء لي كان ثار عليها بزاف ديال الانتقادات وفقدات جزء كبير من المصداقية ديالها…. وهادي ماشي فقط هضرتي أو الهضرة ديال التقارير الصحفية، وإنما الشهادة ديال الناس لي خدامين فترانسبرانسي براسهم.

وا تخيلو أن المنظمة لي منتمي ليها فؤاد عبد المومني لي كتدعي محاربة الرشوة والفساد، أصلا كتتلقى تمويلات من شركة متورطة فقضايا ديال الرشوة والفساد.

ولكن ما علينا… نرجعو لموضوع ديال التطبيع…. بالإضافة إلى شركة “سيمنز” الألمانية، كاين منظمة أخرى ألمانية، كتمول “ترانسبرانسي”، سميتها “مؤسسة فريدريش ناومان” Friedrich-Naumann-Stiftung تابعة للحزب الديمقراطي الحر الألماني.

هاد المنظمة بحالها بحال المنظمات الألمانية لي سبق لي هضرت عليهم… “مؤسسة فريدريش ناومان” علنات تضامنها ودعما لإسرائيل دعما كاملا غير محدود وغير مشروط، بل وكتعتبر أنها بصدد الحرب على الإرهاب وماشي فحرب ضد المقاومة.

وهادا البيان لي كانت نشراتو على الموقع ديالها حرفيا (مترجم للعربية).

وما هذا إلا قليل من كثير…. الكثيييير مما يمكن الكشف عنه من علاقات تطبيعية مع إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر متورط فيها فؤاد عبد المومني وغيره ممن يدعون مناهضتهم للتطبيع ويزايدون على المغرب بمطالباتهم قطع العلاقات مع إسرائيل تضامنا مع فلسطين… فالوقت لي هما منغمسين ومغمسين فالدعم والأموال والعلاقات التي تصب كلها في مصلحة تل أبيب.

وانتظروني قريبا في الجزء الثاني من الحلقة 4 الخاصة بضيفنا سي فؤاد المطبع…

الجزء الثاني لي غادي يكون بعنوان: “عندما كان فؤاد عبد المومني مستشارا في مجموعة مالية تحت رئاسة محافظ بنك إسرائيل المركزي Governor of the Bank of Israel“.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة