محمد زيان.. عندما لا تتعدّ مكانتك أصابع اليدين، فاعلم أنك شخص غير مرغوب فيه شعبيا
De // NaBae 24
لطالما تبجّح أشباه المناضلين من الطوابرية والعدميين و”الكاريين حنكهم” أن محمد وزيان يحظى بشعبية وتعاطف من طرف المغاربة، لكن سرعان ما يصطدمون بالواقع المر، فيجدون أنفسهم لا يتعدون أصابع اليدين وأحيانا اليد الواحدة.
هذا ما حصل يوم الثلاثاء 21 نونبر، رغم كل المجهودات التي بذلوها لحشد المشاركين في ما أسموه وقفة تضامنية بمناسبة الذكرى الأولى على اعتقال زيان، حيث لم ينل هذا الأخير من مساندة وتضامن المغاربة سوى “النبك” كما يقال في العامية المغربية.
المثير للشفقة في الوقفة إياها التي يمكن تسميتها بوقفة “الحُفنة”، لأن عدد المشاركين لم يكن تجاوز أصابع اليدين، ليس فقط هو مشاركة “وجوه الشر” نفسها التي لا تجد لها أثرا سوى في إثارة القلاقل والفتنن ما ظهر منها وما بطن، وإنما المثير أيضا في تلك الوقفة أن الوجوه إياها التي تقدم نفسها كأصوات حقوقية، لا تجد حرجا في أن يسجل في سيرتها وتاريخها أنها تقف في صف جلاد وفاسد وخارج عن القانون، فقط نكاية في “المخزن” الذي تتدعي محاربته.
لكن المثير للشفقة أكثر في وقفة “الحُفنة” أنها أبانت مرة أخرى على غرار المرات العديدة السابقة أن محمد زيان لم ولن يكون يوما محط تضامن شعبي ولا فئوي ولا حتى مهني. فحتى زملاؤه في مهنة المحاماة ينأون بأنفسهم على تلطيخ سمعتهم وشرفهم بالتضامن مع من سمح لنفسه ليس فقط بتلطيخ شرف تلك المهنة النبيلة، وإنما سمح لنفسه بالتآمر ضد المغرب ومؤسساته.
محمد زيان لم ولن يحظ بتعاطف المغاربة ليس فقط بسبب تاريخه الأسود القذر الذي يحاول الطوابرية بشتى الوسائل تبييضه، ولكن لأن المغاربة يعرفون جيدا من يكون محمد زيان، ولأن زيان شخص غير مرغوب فيه شعبيا وسيظل كذلك مهما حاول البعض تقديمه في صورة “ملاك”.