نوال بنعيسى.. مُعارضة “بالزَّبونية” تُهاجم المغرب بكلام الحانات الهولندية

نوال بنعيسى.. مُعارضة “بالزَّبونية” تُهاجم المغرب بكلام الحانات الهولندية
hassan faqir10 أكتوبر 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة

نوال بنعيسى.. مُعارضة “بالزَّبونية” تُهاجم المغرب بكلام الحانات الهولندية

De // NaBae 24

يبدو أن المغرب أضحى شوكة دامية في خاصرة جزء غير يَسير من الصحافة الأوروبية، التي ما انفكت تمتعض وتَجود بالمقالات المأجورة، التي تهاجم فيها النجاحات المضطردة التي حقّقها المغرب مؤخرا في مختلف المجالات التنموية والرياضية والاقتصادية وغيرها.

فبعد الصحافة الفرنسية، التي فشلت في تقسيم المغاربة وتأليبهم ضد الدولة في أعقاب زلزال الحوز المدمر، وخرجت مذمومة محسورة بعد الهَبّة الشعبية المغربية الكبيرة، جاء الدور هذه المرة على بعض الصحافة الاسبانية، وتحديدا جريدة الإندبندنت، لمهاجمة المغرب باستخدام أفواه وشخصيات طالها التقادم ودخلت مرحلة النسيان بالخارج!.

وإذا كان السياق هو الذي يُعطي معنى للأشياء، فإن سياق تحرير المقالات الحالية التي تهاجم المغرب، وتوسمه بالفقر والتجويع، يأتي متزامنا مع احتضان مدينة مراكش لأكبر استحقاق اقتصادي ومالي عالمي، ويتعلق الأمر هنا بالاجتماعات السنوية لمؤتمر صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.

نوال بنعيسى.. لاعب احتياطي

من يُطالع مقالات جريدة الإندبندنت الاسبانية، خصوصا تلك المذيلة بتوقيع الصحافي الاسباني فرانسيسكو كاريون ومن معه، يَخرج بقناعة راسخة مؤداها أننا أمام صحيفة تَخدم مصالح الانفصال في المنطقة، وتتبنى أطروحة الجزائر وصنيعتها الهجينة ميليشات البوليساريو في هجومها على القضية الوطنية الأولى للمغاربة وهي قضية الصحراء المغربية.

ومن يُمعن كذلك النظر في التوجه العام لهذه الصحيفة في معالجتها لقضايا المغرب عموما، يدرك -دونما حاجة لكثير من النَّباهة والتمحيص- أننا أمام جريدة تُراهن على “معارضين مزعومين”، يَحملون للأسف الجنسية المغربية، لترديد واجترار ما يُريد دعاة الانفصال سماعه من مُهاترات وتُرهات مُناوئة للمغرب والمغاربة.

فكثيرا ما راهنت جريدة “الإندبندنت” الاسبانية في مقالاتها المتواترة على خرجات محمد زيان المُنفلتة، للتشكيك في صحة الملك محمد السادس، وترديد المزاعم الواهية حول قدرته على تدبير مقاليد الحكم، قبل أن تستعيض عنه بلاعب احتياطي آخر بعدما انتهى المطاف بالنقيب السابق في سجن العرجات، بسبب جرائمه الجنسية والمالية والأخلاقية.

فمن يَكون لاعب الاحتياط أو الرديف الجديد؟ إنها المسماة نوال بنعيسى، التي استأجرت حنجرتها (وأشياء أخرى) لناصر الزفزافي في سنة 2017 ليَعبث بها في قارعات الطريق بالحسيمة، في خِضم أعمال الشغب والعنف التي سجلتها المنطقة في أعقاب الوفاة الأليمة لبائع السمك محسن فكري.

نوال بنعيسى.. “مُعارضة” بالمحسوبية.

كثيرا ما اقترنت المحسوبية والزّبونية بصُنع فئة من المسؤولين، ممّن تَعوزهم الكفاءة فيلوذون بالمعارف والوساطات، للحصول على وظيفة أو منصب للمسؤولية.

لكن نوال بنعيسى استطاعت أن “تُطوع” المحسوبية والزَّبونية للحصول على صفة “ناشطة حقوقية”! كيف ذلك؟ فبعدما هاجرت نوال بنعيسى بطريقة غير شرعية من المغرب في ماي 2019، وجدت نفسها تعيش ظروف قاسية، بعدما تم حَشرها مع عدد كبير من المهاجرين في سكن متواضع يتوفر على حمامات مشتركة مع الرجال.

وقتها خَرجت المعنية بالأمر تتذمر من شروط إقامتها، وانبرت تَبحث عن وضعية “لاجئ سياسي” في هولندا (الأراضي المنخفضة في تسميتها المعتمدة حاليا)، وذلك ليَتسنى لها تحسين شروط إقامتها، وجلب زوجها سائق التاكسي من المغرب وكذا أبناءها الأربعة.

ولأن المغرب لا يُصنف على أنه دولة “اضطهاد”، مما يُعرقل حصولها على صفة لاجئ سياسي، فقد استعانت نوال بنعيسى بخدمات خديجة الرياضي التي مكنتها من الحصول على صفة “ناشطة حقوقية” بشكل احتيالي وتدليسي. فقد سَلَّمت خديجة الرياضي للمسماة نوال بنعيسى رسالة موقعة باسم “التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان”، تَدَّعي فيها بطريقة مَشوبة بالتحريف بأن المعنية بالأمر “ناشطة حقوقية وأن سلامتها مُهدَّدة بالمغرب”.

وبهذه الطريقة الإجرامية والماكرة، استطاعت نوال بنعيسى أن تَخدع الهولنديين وتحصل على صفة “لاجئ سياسي”، بعدما استفادت من الزّبونية والمحسوبية التي تُبدع فيها خديجة الرياضي، وتَسمح لها بصُنع مُعارضين مَزعومين بسرعة على نهج “الكوكوت مينوت/ طنجرة الضغط”.

نوال بنعيسى.. تُردد كلام الحانات

من المفارقات الغريبة، أنه في الوقت الذي يَحتضن فيه المغرب اجتماعات التدبير الماكرو اقتصادي على المستوى العالمي، ويُجالس فيه دَهاقنة المالية العمومية والخاصة على الصعيد الدولي، تَخرج المسماة نوال بنعيسى لترديد كلام الحانات والكوفي شوب الهولندية.

كما أنه في الوقت الذي فَتح فيه المغرب أوراشا كبرى للتنمية المجالية والبشرية، استعدادا لاحتضان أكبر التظاهرات الرياضية القارية والدولية، ومن بينها كأس العالم 2030، تَخرج هذه نوال بنعيسى من عُزلتها في هولندا، حيث تعيش من الإعانات الاجتماعية ومن عَرق دافعي الضرائب الهولنديين، لتُهاجم المغرب والمغاربة بالكلام الساقط من مَتاع نقاشات الحانات والملاهي العمومية.

فهذه السيدة المُبتلاة، بأشياء أخرى جارحة غير حُب المغرب، تَدعي بشكل شعبوي أن المغرب يسير في طريق مخمصة الفقر وسبغ الجوع، مُتجاسرة بكثير من قلة الحياء على الملك محمد السادس نصره الله. كما أنها استأجرت ثغرها لصحافي الإندبندنت ليلوك به ويَنفث من خلاله كل الاتهامات السمجة للمغرب والمغاربة.

للأسف، أن نوال بنعيسى تَعرف جيدا بأنها مُجرد بيدق مَندور للخيانة فوق رقعة الحسابات الجيو استراتيجية بين الدول، كما أنها تُدرك يَقينا بأنها مجرد “بائعة أهواء” للصحافيين الأوروبيين المناوئين للمغرب، ومع ذلك فهي تُصر على لعب دور “المعارضة والناشطة” في سكيزوفرينيا غريبة، لا يَقدر عليها إلا من يتوفر على وجوه عديدة، ليس من ضمنها طبعا وجه المواطنة الحقيقية.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة