هشام جيراندو.. مغامرات قمار و جلسات مشبوهة و أشياء أخرى تفضح حقيقة ذاك الفاسد الذي يُحاضر في الشرف

هشام جيراندو.. مغامرات قمار و جلسات مشبوهة و أشياء أخرى تفضح حقيقة ذاك الفاسد الذي يُحاضر في الشرف
hassan faqir26 يونيو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة

هشام جيراندو.. مغامرات قمار و جلسات مشبوهة و أشياء أخرى تفضح حقيقة ذاك الفاسد الذي يُحاضر في الشرف

De // NaBae 24

من يريد أن يحاضر في الشرف، فعليه أن يكون قدوة لذلك، حيث لا يمكن أن يُسمح لمرء، ماضيه مليء بكل ما قد يخطر على بال أحد من نواقض قيم الشرف والاستقامة والنزاهة، أن يحول نفسه إلى “مناضل” يدعي محاربة الفساد وحب الوطن ورغبته في مستقل أفضل للمغرب.

هشام جيراندو، إسم، بالنسبة لمن لا يعرف تاريخه وماضيه القذرين، سيقول أنه ارتبط بعالم الموضة والنسيج وملابس الرجال، خصوصا وأن هذه المجالات هي التي اشتهر بها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتحول فجأة إلى “مناضل” يدعي محاربة الفساد ويلتحق بركب “المعارضة” الرقمية التي اقترنت بأشباه مناضلين تبين أنهم مجرد أصحاب سوابق في النصب والاحتيال والخيانة والعمالة لصالح أجهزة استخبارات أجنبية بغرض الضرب في وطنهم الأم.

ولأن الصفات المذكورة أعلاه، صارت في السنوات الأخيرة قاسما مشتركا بين كل من يدعي المعارضة والشرف، إن لم نقل شرطا أساسيا كي يُسمح لك الالتحاق بركبهم، فقد تبين أن سجل جيرانو وماضيه يستجيبان لكل المعايير المذكورة.

هشام جيراندو من مواليد سنة 1976 بمدينة رباط الخير ضواحي إقليم صفرو، تابع دراسته بسلك الإجازة تخصص أدب إنجليزي بجماعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس، بعد ذلك هاجر إلى الخارج للبحث عن عمل، فتوجه إلى ليبيا واشتغل رفقة عصابات منظمة كتاجر في البشر متخصص في شراء جوازات سفر وتزوير هوياتها لفائدة المهاجرين السريين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث راكم ثروة مالية هامة.

هشام جيراندو وبعد سنوات من العمل في الغربة عاد إلى المغرب سنة 2003، ليشتغل ولمدة وجيزة في قطاعات مختلفة لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، انتهج بعد ذلك أسلوب النصب والإحتيال في مجال العقار في مختلف المدن المغربية، ليقرر بعد ذلك الفرار رفقة عائلته إلى دولة كندا. وهناك بدأ يقدم نفسه كمقاول كبير في مجال صناعة النسيج وبالخصوص خياطة الملابس الرجالية.

وحسب متابعين للشأن المحلي بكندا، فإن الثروة الكبيرة التي راكمها هشام جيراندو مشبوهة، حيث أكد العديد من رجال الأعمال أن هناك شبهة تبييض أموال وتهرب ضريبي.

وكانت وسائل إعلام قد كشفت أن جرائم مالية خطيرة تتعلق بـ “النصب وخيانة الأمانة والاختلاس” تلاحق هشام جيراندو، حيث كانت مذكرة بحث وطنية قد صدرت في حقه سنة 2021.

وحسب ذات المصادر، فإن الجرائم المالية المذكورة، هي نفسها التي كانت صدر بشأنها أمر دولي بإلقاء القبض من قبل النيابة العامة، وذلك في إطار مسطرة تسليم المجرمين.

ومن الحقائق المُوثّقة في ماضي جيراندو القذر، والتي قد تكشف بعض الحلقات المفقودة في الثروة المشبوهة لهذا الرجل، هي أن الأخير كان مدمنا على لعب القمار، حيث كان يرتاد على صالات القمار منتحلا صفة رجل أعمال خليجي، وفق ما وثقه مقطع منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤكد أن الرجل محتال نصاب بالفطرة، أو كما يقال في الدارجة المغربية: “لي فيه شي ما هناه”.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة