تفاعل تاريخي مع ولي العهد مولاي الحسن… مغاربة يجددون البيعة القلبية

تفاعل تاريخي مع ولي العهد مولاي الحسن… مغاربة يجددون البيعة القلبية
nabae 2423 ديسمبر 2025آخر تحديث : منذ 5 أيام

تفاعل تاريخي مع ولي العهد مولاي الحسن… مغاربة يجددون البيعة القلبية
NaBae24
لا يحتاج المغاربة إلى مناسبة رسمية كي يعبّروا عن محبتهم للعائلة الملكية، فالعلاقة هنا ليست مجرّد رابطة بين شعب ومؤسسة، بل حبلٌ ممتدّ من المودة والولاء والاحترام يتقاسمه الجميع جيلاً بعد جيل. هذه الحقيقة تجلّت بوضوح في الأيام الأخيرة، مع التفاعل الكبير والتاريخي الذي حظي به ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، حفظه الله ورعاه، في كل ظهور له داخل الوطن وخارجه.
لقد أثبتت ردود الفعل الضخمة، سواء على الأرض أو عبر المنصّات الرقمية، أن للمغاربة حسًّا خاصًا حين يتعلق الأمر بولي عهدهم. فهم يرون فيه امتدادًا لمدرسة ملكية رسّخت العمل، والانضباط، والقرب من المواطنين، كما يرون فيه رمزًا للأمل، وشبابًا يعِدُ بمستقبل مستقرّ ومثمر لبلادٍ تعرف جيدًا قيمة الاستمرارية.
اللافت في هذا التفاعل أنه لم يكن مجرد إعجاب عابر، بل كان أشبه ببيعةٍ وجدانية، ورسالة حب جماعي تؤكد أن صورة المغرب الحديثة تتجسد في هذا الأمير الشاب؛ في شخصيته الهادئة، حضوره المتميز، حسه الدبلوماسي، وتشبعه بالقيم التي زرعها فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
لقد تابع المغاربة تفاصيل ظهوره الأخير بفخرٍ كبير، معتبرين أن مولاي الحسن أصبح اليوم أيقونة لجيل جديد، يراه الشباب نموذجًا تمثّل فيه الأناقة الفكرية والمعنوية، وترى فيه الأسر المغربية ضمانة لاستمرار دولة قوية بثوابتها، ومطمئنة بمستقبلها.
ولا شك أن هذا الوهج الشعبي الواسع يعكس حقيقة واحدة: المغرب موحّد خلف ملكه وولي عهده، ومتشبث بثوابته، وواعٍ بدوره في صناعة غدٍ يستمد قوته من استقراره وعمقه التاريخي. فمحبة المغاربة للعائلة الملكية ليست شعارًا، بل ممارسة يومية تظهر في كل لحظة، وتترسخ أكثر كلما سطع نجم هذا الأمير الهادئ الذي يختصر في حضوره تاريخًا، وفي ابتسامته أفق وطن بأكمله.
عمود أسبوعي يوقعه الكاتب الصحفي ذ. حسن فقير

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة