حموشي يقود الأمن المغربي إلى العالمية

حموشي يقود الأمن المغربي إلى العالمية
nabae 2415 ديسمبر 2025آخر تحديث : منذ 12 ساعة

*حموشي يقود الأمن المغربي إلى العالمية*
جريدة الصباح

*20 سنة على تعيينه في الاستخبارات و10 سنوات على رأس الأمن الوطني*

*محمد السعدوني (واشنطن)*

صادف يوم 14 دجنبر الجاري، ذكرى مرور عشرين سنة على تعيين الملك محمد السادس لعبد اللطيف حموشي على رأس مديرية مراقبة التراب الوطني، الجهاز المكلف بالاستخبارات الداخلية، كما تحل هذه المناسبة متزامنة مع عشر سنوات على تولي حموشي منصب المدير العام للأمن الوطني، ليجمع بذلك بين قيادتي الأمن والاستخبارات في نموذج مؤسسي غير مسبوق داخل المنظومة الأمنية المغربية.

منذ تعيينه في 2005، أطلق حموشي مسارا عميقا لإعادة بناء العقيدة الاستخباراتية للمغرب، قائما على الاستباق بدل رد الفعل، وعلى تحويل المعلومة إلى قرار عملي سريع يمنع الخطر قبل تحوله إلى حدث. هذا التحول لم يقتصر على إعادة تنظيم الأجهزة، بل شمل تحديث أساليب العمل، ودمج الاستخبارات بالعمل الشرطي، وتطوير منظومة إنذار مبكر مكنت المغرب من تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية، ومواجهة شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

أما على مستوى الأمن الوطني، فقد مثل تعيين حموشي في 2015 نقطة تحول داخل المديرية العامة للأمن الوطني، حيث أطلق ورشا واسعا لإعادة هيكلة المؤسسة، شمل تحديث التكوين، وتحسين الأوضاع الاجتماعية لرجال الأمن، وترسيخ منطق الكفاءة والاستحقاق في الترقيات، إلى جانب استقطاب أطر عليا حاصلة على الماستر والدكتوراه.

هذه الإصلاحات ساهمت في استعادة هيبة المؤسسة وتعزيز ثقة المواطن، وفي الوقت نفسه رفعت من جاهزية الأمن المغربي لمواجهة تهديدات جديدة، من بينها الجريمة السيبرانية والتطرف الرقمي.
وتجاوز صدى هذه التحولات الحدود الوطنية، إذ تحول المغرب، خلال العقدين الأخيرين، من شريك أمني إقليمي إلى فاعل مركزي في إنتاج المعلومة الاستخباراتية على المستوى الدولي. وساهمت الأجهزة المغربية في تزويد عدد من الدول الغربية بمعلومات دقيقة واستباقية ساعدت على تفكيك خلايا إرهابية ومنع هجمات قبل وقوعها، خصوصًا في أوربا، وهو ما جعل التعاون مع الرباط يبنى على الثقة وقابلية التنفيذ، لا على تبادل المعلومات الظرفية.

هذا المسار توج بسلسلة من الأوسمة والتوشيحات الدولية التي حصل عليها عبد اللطيف حموشي، من بينها أوسمة رفيعة من إسبانيا وفرنسا، اعترافا بدور الاستخبارات المغربية في حماية الأمن المشترك. وكان آخر هذه التتويجات وسام الأنتربول من الدرجة العليا، الذي منح له خلال الدورة الأخيرة للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، التي احتضنتها مراكش، في اعتراف صريح بالإسهامات الكبيرة للمغرب في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة