عبد اللطيف حموشي، رجل السنة… بصمة أمنية في زمن التحديات
عمود أسبوعي يوقعه الكاتب الصحفي ذ. حسن فقير
يبرز اسم واحد استطاع أن يجمع حوله التقدير والاحترام: عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني. ليس لأنه يشغل منصبين حساسَين فحسب، بل لأنه أعاد تعريف المفهوم الحديث للأمن، وجعل منه رافعة للثقة والاستقرار والتنمية.
لقد كان عامٌ كامل كافيًا ليؤكّد أن الرجل لا يعمل من خلف المكاتب، بل من قلب الميدان. يتنقّل بين المدن، يتابع أدق التفاصيل، يوجّه ويُصلح، يسهر على تحديث المقاربة الأمنية وتطويرها بما يجعلها أكثر قربًا من المواطن وأكثر جاهزية لمواجهة أي تهديد، كيفما كان شكله أو حجمه.
وليس عبثًا أن يُمنح لقب “رجل السنة”… فهذا التتويج لم يأتِ من فراغ، بل من حصيلة عملٍ متواصل تجسّد في:
– تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
– تحديث البنية التحتية للأمن الوطني وتطوير وسائل العمل.
– الرفع من جودة التكوين والموارد البشرية.
– تعزيز التواصل مع المواطنين وترسيخ شرطة القرب.
– جعل المؤسسة الأمنية جزءًا من الحياة اليومية للمغاربة، لا فقط جهازًا للتدخل عند اللزوم.
إنها بصمة رجل دولة يعرف ما ينتظره الوطن، ويدرك حجم الرهانات الملقاة على عاتقه، ويشتغل في صمت، ليحصد الوطن نتائج كبيرة. ومهما اختلفت القراءات، فإن الواقع يؤكد أن المغرب اليوم أكثر قوة واستقرارًا بفضل رؤية أمنية متوازنة وقيادة حازمة وهادئة.
لذلك، حين يُقال إن عبد اللطيف حموشي رجل السنة بامتياز، فليس مجرد لقب… بل شهادة وطن على رجل جعل الأمن قيمةً يومية، ودرعًا يحمي الجميع، ومسارًا يضمن للمغرب أن يظل دائمًا في موقع الريادة والطمأنينة.





