Nabae24.com – مداخلة صحفية حو
ورشة التعليم والتكوين باشوية مدينة آزمور
في إطار التوجيهات الملكية السامية لإعداد جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة
حضرات الأستاذات والأساتذة المحترمين،
يشرفني أن أتناول الكلمة اليوم لأساهم، من موقعي كإعلامي وفاعل في الشأن التربوي، في بلورة تصور مشترك حول ورشة التعليم والتكوين، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد جيل جديد من البرامج التنموية المتكاملة، القادرة على الاستجابة لانتظارات الوطن والمواطنين.
إن هذه المساهمة تمثل جزءاً من نقاش وطني واسع يروم الارتقاء بمنظومتنا التعليمية وجعلها رافعة حقيقية للتنمية ولبناء مجتمع المعرفة.
أولاً: الارتقاء بجودة التعليم الأساسي
إن رهان الجودة يمر أساساً عبر:
• الاستثمار في تأهيل الأطر التربوية عبر تكوينات معمقة ومستدامة؛
• تطوير التعليم الأولي باعتباره مرحلة تأسيسية في بناء التعلمات؛
• إدماج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية مع توفير البنية الرقمية اللازمة؛
• تحديث أساليب التقويم وضمان عدالة التعلمات.
ثانياً: ملاءمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل
تحقيق ملاءمة حقيقية بين التكوين وسوق الشغل يقتضي:
• اعتماد منظومة تكوين مهني مندمجة مبنية على خرائط استشرافية دقيقة؛
• إشراك الفاعلين الاقتصاديين في تحديد المهارات ذات الأولوية؛
• الانفتاح على المهن الخضراء والرقمية والصناعات المستقبلية؛
• دعم المقاولة الناشئة وتشجيع التكوين بالتناوب.
ثالثاً: تحسين الحكامة وضمان نجاعة الأداء
لا يمكن تحقيق نهضة تربوية دون حكامة فعالة تعتمد على:
• التعاقد بين المؤسسات والجهات؛
• تتبع الأداء عبر أنظمة رقمية شفافة؛
• تعزيز استقلالية المؤسسات في اتخاذ القرار؛
• ربط المسؤولية بالمحاسبة وتحفيز المبادرات الناجحة.
رابعاً: دعم تكافؤ الفرص ومحاربة الهدر المدرسي
تحقيق مدرسة الإنصاف يستلزم:
• تعزيز برامج الدعم الاجتماعي (النقل، الإطعام، الداخليات)؛
• توجيه الدعم التربوي للمتعلمين المتعثرين؛
• تمكين الأسر والمجتمع المدني من دور أكبر في تتبع المسار الدراسي؛
• توسيع أنشطة الدعم النفسي والتربوي للمتعلمين.
خامساً: تشجيع الابتكار والانفتاح التربوي
نحتاج إلى مدرسة محفزة على الإبداع تعتمد على:
• ترسيخ قيم المواطنة والتنمية المستدامة؛
• دعم الأندية التربوية والمبادرات المبتكرة؛
• تشجيع المتعلمين على البحث والابتكار؛
• الانفتاح على الشراكات الوطنية والدولية.
سادساً: تأهيل البنيات التحتية التربوية
تحسين محيط التعلم يمر عبر:
• تجديد وصيانة المؤسسات التعليمية؛
• توفير مختبرات حديثة ومراكز لغات ومنصات رقمية؛
• توسيع تجربة المدارس الجماعاتية والمراكز الريادية؛
• توفير فضاءات ملائمة للأنشطة الثقافية والرياضية.
حضرات الأستاذات والأساتذة،
إن هذه الأفكار ليست سوى مساهمة متواضعة ضمن حوار وطني كبير يهدف إلى الارتقاء بمنظومة التعليم والتكوين، بما يعزز التنافسية الوطنية، ويضمن لأبنائنا فرصاً عادلة للاندماج والإبداع.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
توقيع:
فقير حسن
ذ. متقاعد
رئيس التحرير والمدير العام لصحيفة Nabae24.com
