آزمور.. مدينة كانت تحتفل
يحزّ في القلب أن تجلس في مقهى بآزمور، وتسمع حسرات الناس عن غياب الاحتفالات بعيد المسيرة الخضراء المظفرة.
قال لي أحدهم بأسى:
“الاحتفالات كانت قديماً.. أيام البصري، أمّا اليوم فقد دُفنت في المقبرة بجانب جدّتي وأمي وأبي.”
كلماته كانت كافية لتصمت المدينة كلها في قلبي.
أتذكّر سباقات وادي أم الربيع، وأهازيج شارع محمد الخامس، وفرحة الأطفال بالرايات في المدارس الابتدائية…
اليوم، بقيت فقط أصوات الصغار تحيي الذكرى ببراءة، كأنهم آخر ما تبقّى من زمن جميل.
آزمور مازالت قادرة على الفرح، فقط تحتاج من يُعيد إليها نبضها، فالوطن لا يعيش بالذكريات، بل بالاحتفال المستمر بالحياة فيه.
حسن فقير – Nabae24.com




