جيل “Z”.. ووجوه النّصابة الجُدد

جيل “Z”.. ووجوه النّصابة الجُدد
hassan faqir15 أكتوبر 2025آخر تحديث : منذ 4 أيام

جيل “Z”.. ووجوه النّصابة الجُدد

بقلم: حسن فقير

حين تشرق شمس وعيٍ جديد، يخرج من الظلّ أولئك الذين تعوّدوا العيش على هامش الصدق، محاولين ركوب الموجة، وتزييف النبض الحقيقي لجيلٍ لا يشبههم في شيء.
جيل “Z” اليوم يرفع شعاره بسلميةٍ ونقاء، يُطالب بحقوقه بصوتٍ حضاريّ، ويعبّر عن وعيٍ جديد لا يخضع لابتزاز ولا لمزايدات. لكنه يجد نفسه أمام “رباعة النصّابة” الذين يطلّون من كل زاوية، في محاولةٍ لركوب الموجة، وتوجيهها لخدمة مصالحهم القديمة بوجوهٍ جديدة.
المؤلم في المشهد ليس فقط في النفاق المكشوف لهؤلاء، بل في قدرتهم على التلوّن وتقمّص خطاب الشباب وكأنهم فجأة صاروا صوت الجيل! والحقيقة أنهم لو كانوا صادقين مع أنفسهم، لداووا جراحهم أولًا، قبل أن يتحدّثوا باسم الآخرين. فمن لا يُصلح ذاته لا يحقّ له أن يزعم إصلاح الوطن.
جيل اليوم لا يحتاج أوصياء، بل يحتاج من يفهم أن زمن التمثيل انتهى. فالمغتصِب الفكري والسياسي، والنصّاب باسم القيم أو المبادئ، انتهت صلاحيتهم. والوعي الجديد لا يُشترى ولا يُخدع، لأن الشباب صار يرى بعينٍ فاحصة، ويفضح كل من يحاول أن يبيع الوهم.
إنّ ما نراه اليوم هو لحظة فرزٍ حقيقية بين الصادق والمُتسلّق، بين من يحمل همّ الوطن ومن يحمل همّ الصورة. والجيل الذي يعبّر بذكاءٍ وسلامٍ عن رأيه، لن يسمح بأن يُختَطَف صوته من أرباعٍ احترفت التزييف.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة