حموشي.. رجل الثقة والأمن الإنساني
✍️ نبأ24
حينما تتجاوز صورة رجل الأمن حدود المكاتب الرسمية لتترسخ في الوجدان الشعبي، ندرك أننا أمام حالة استثنائية. هذا ما جسّده عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، الذي تحوّل إلى رمز للأمن الإنساني القريب من المواطن، لا مجرد مسؤول بارز في جهاز حساس.
لقد وضع جلالة الملك محمد السادس نصره الله ثقته في هذا الرجل وأسند إليه مهمة جسيمة: حماية أرواح المغاربة وصون ممتلكاتهم. مهمة ليست بالهينة، لكنها صارت علامة فارقة في مسيرة أمنية ارتقت بالمغرب إلى مصاف النماذج الإقليمية والعالمية في مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني الدولي.
لكن خلف هذا البعد الاستراتيجي، يظل البعد الإنساني هو ما يميز عبد اللطيف حموشي. فالمغاربة يعرفونه في تفاصيل حياتهم اليومية: رجل يبتسم للأطفال، يلتقط الصور مع المواطنين، ويتحدث إليهم من دون حواجز. في حضوره تتجسد فلسفة أمنية عصرية تُعيد تعريف العلاقة بين المواطن ومؤسسة الأمن، علاقة تقوم على الثقة والطمأنينة، لا على الرهبة والخوف.
إن حموشي يجمع بين صرامة رجل الدولة وتواضع المواطن، بين الرؤية الاستباقية والإصغاء القريب. ومن هنا يكتسب احترام الناس ومحبتهم العفوية، في الشوارع والأحياء كما في المحافل الوطنية والدولية. لقد جسّد معنى القسم الأمني في أبهى صوره: سهر دائم، تطوير مستمر، واستراتيجية تجعل من الأمن المغربي شريكًا في الاستقرار والطمأنينة اليومية.
وهكذا، لم يعد عبد اللطيف حموشي مجرد اسم في سجلات الدولة، بل أصبح صورة في قلوب الناس، ورمزًا للأمن الذي يحمي ويطمئن، ويعكس مغربًا واثقًا من نفسه، قويًا بإنسانيته وقيادته.
