شارع مولاي عبد الله… حين يتجلى الجمال في انتظار موسم الوفاء
بقلم: حسن فقير – Nabae24.com
هل مررتَ مؤخرًا من شارع مولاي عبد الله؟ وهل وقفت لحظة لتتأمل كيف لبس حلته الجديدة، كعريس يستعد لليلة العمر؟ إن كنت لم تفعل بعد، فافعل. لأنه ليس شارعًا فقط، بل هو مرآة لذاكرة مدينة، وخيط ناعم يربط بين الأصالة والتجدد، بين الأرض والإنسان والموسم.
ها هو الشارع ينبض بالحياة استعدادًا لانطلاق الموسم السنوي في 08 يوليوز 2025، موسم يحمل عبق التاريخ وروح الفروسية وكرم الضيافة. تتزين الأرصفة بالأعلام، وتتعانق الأضواء بأشجار النخيل، وتتعطر الأجواء بانتظار الزوار والمحبين، القادمين من كل حدب وصوب، بحثًا عن لحظة انتماء واحتفال.
ليست الزينة وحدها ما يخطف الأنظار، بل ذلك الحس الجماعي الجميل الذي يُعيد للمدينة روحها. ترى التجار يُنظفون واجهات محلاتهم، و مجلس الجماعة يزرع الورد ويصبغ الأرصفة، و المارة يتهامسون بحنين عن مواسم مضت، ويتأملون شوقًا للموسم القادم.
إن موسم مولاي عبد الله أكثر من مجرد تقليد سنوي. هو وعد بالفرح، وموعد مع الأصالة، وتجسيد حي لذاكرة أجيال تعاقبت على حفظ الموروث واحترام الطقوس. في هذا الموسم، يحتفل الناس بالخيل كما يحتفلون بالروح، ويستحضرون التاريخ كما لو أنه حاضر في تفاصيل الزينة وأناقة الشارع.
فتح أبواب الموسم ليس حدثًا عابرًا، بل مناسبة تُعيد ترتيب مشاعرنا، وتعلّمنا أن الجمال الحقيقي يبدأ من الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة. وأن شارعًا واحدًا، حين يُحبُّه أبناؤه، يمكن أن يتحول إلى قصيدة تُكتب بالحجر والضوء والورد.
فهل شاهدت جمال شارع مولاي عبد الله؟ إن لم تفعل، فاذهب… وتأمل، وابتسم، وكن جزءًا من هذا الحُلم الجميل.
بقلم: حسن فقير
www.Nabae24.com


















