هشام جيراندو… مريض باسم عبد اللطيف حموشي
NaBae24//FQSBF
يبدو أن هشام جيراندو يعيش حالة متقدمة من الهوس باسم عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني. فالرجل لم يعد يقوى على إخفاء ذلك الهوس، إذ صار اسم حموشي يتردد في حلقه صباح مساء، كأنه عالق لا قادر يبلعه ولا قادر يتخلص منه. كل يوم يطل علينا جيراندو بفيديو جديد، محاولة بائسة لتفريغ غيظه وحقده، لكنها لا تعدو أن تكون إعادة مملة لنفس الأسطوانة المشروخة: أكاذيب، افتراءات، وتلفيقات ألفها متابعوه حتى أصبحت بلا طعم ولا معنى.
ما لا يدركه جيراندو، أو ربما يدركه ويعجز عن مواجهته، هو أن النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية المغربية، بقيادة عبد اللطيف حموشي، هي سبب هذه العقدة المزمنة. فكل عملية أمنية ناجحة، وكل إشادة دولية بكفاءة رجال الأمن، وكل إحباط لمخطط إرهابي، تضيف كابوسًا جديدًا إلى ليالي جيراندو، حتى صارت الهستيريا جزءًا لا يتجزأ من يومياته.
لم يعد هشام جيراندو مجرد معارض أو منتقد، بل أصبح حالة نفسية تستحق الدراسة، نموذجًا لشخص فقد البوصلة، يغلي حقدًا أمام وطن يحقق الإنجازات في صمت، بقيادة رجال أمن جعلوا من الاستقرار والأمن أولوية لا تقبل المساومة. وبينما ينعم المغاربة بالأمان، يختار جيراندو أن يغرق في بحر أكاذيبه، محاولًا عبثًا أن يهز صورة صارت عصية على التشويه.
لقد تحول اسم عبد اللطيف حموشي إلى عقدة جيراندو الأبدية، اسم يقض مضجعه، يسكنه في يقظته ومنامه، فلا هو قادر على الإفلات منه، ولا هو قادر على التعايش معه. ووسط هذه الهستيريا، يستمر حموشي ورجاله في أداء واجبهم، غير عابئين بنباح الحاقدين، مؤمنين بأن خدمة الوطن أسمى من أن يعكرها ضجيج الفاشلين.
وفي النهاية، سيظل اسم عبد اللطيف حموشي رمزًا للأمن والاستقرار، وسيظل هشام جيراندو… مجرد حالة من الهذيان.